مبدعو مصر
الشاعر الدكتور : عيد صالح يقدم لنا نفسه بشكل متميز جدا اسعدنا كثيرا قراءة سيرتكم الذاتيه العطره وهى قطعة ماس نادرة معالى الدكتور الحبيب . 
سيرة ذاتية
حياة عارمة وسيرة حياة مضطربة
لقروي أزهري تمرد علي العمامة والكوكاكولا واختار الدراسة العلمية
ليهرب من العفاريت والمشايخ وعذاب القبر والإسرائيليات
ليدخل كلية الطب ومنها ليتعرف علي اليسار الوجودي العربي والبعثيين الدارسين بالقاهرة
وتبد أرحلته من أزهري يكتب القصة وفاز في مسابقات الأزهر 1965
الي يساري قومي مفتون بالواقعية الاشتراكية وبحتمية الحل الاشتراكي وانتصار اليسار العالمي
وكنت قد بدأت النشر في مجلة الأدب لأمين الخولي عام 1965
وسنابل عفيفي مطر 1968 و 1969 قصائد تفعيلية
ومع أنني كنت مشاركا في العمل الطلابي والثقافي والسياسي بمنظمة الشباب الا أنني غرقت في قراءة الآداب العالمية التي كانت توفرها لنا سلسلة الألف كتاب وسور الأزبكية
كانت مرحلة المد الثوري في كل المجالات قبل أن تُضْرَب في هزيمة 1967 لينهار الحلم القومي وحتمية الحل الاشتراكي ومع ذلك كنت أكتب بعض القصائد لتذاع في برنامج كلمات علي الطريق ترفض الهزيمة وتنادي بالمقاومة والتحرير
كنت أزور الجبهة وأنا طالب وحضرت معركة العش مع القوات ورأيتهم يطورون ال أر بي جي المضاد للدبابات في حرب الاستنزاف المجيدة انقطعت لفترات عن الكتابة لأسباب كثيرة لأعاودها عام 1976 لأكتب وانشر في الكاتب عند صلاح عبد الصبور
ومنها لإبداع للدوحة لأدب ونقد للبيان الكويتية الخ الخ ظللت عزوفا عن طباعة ديوان حتي شجعني د يسري العزب ويأخذ ديواني الأول
وبعد 3 سنوات أكتشف أنه ضيعه وأعطيته ديواني الثاني قلبي وأشواق الحصار لينشر عام 1990 ثم ديواني الثاني شتاء الأسئلة 1965
ثم ديواني الثالث سعفة من زمن جريح 1997
وكان مكتوبا قبل شتاء الأسئلة لكن الدور في الهيئة العامة للكتاب حتي الآن يخضع لمعايير كثيرة مما جعلني بعد هذا العمر أنشر ديواني الأخير ماذا فعلت بنا يا مارك علي نفقتي الخاصة ويأتي ديواني الرابع أنشودة الزان 2002
ثم ديواني الخامس خريف المرايا 2008
ثم ديواني السادس رحيق الهباء 2010
ثم ديواني السابع سرطان أليف 2011
ثم ديواني الثامن ماذا فعلت بنا يا مارك
ولي ديوان في الهيئة العامة منذ 3 سنوات بعنوان ربما في صباح آخر
أري أن الشاعر إما أن يقول شيئا مختلفا عن الآخرين وعن نفسه بألا يكررها أو يصمت وأن الشعر كثير ومتجاور ومتنوع والجودة تحكم والموهبة تؤصل وفي كل خير ورغم انحيازي لقصيدة النثر ربما لأنني بدأت حياتي كاتب قصة وأثر ذلك علي قصيدتي بنائيا ودراميا وسرديا إلا أنني أري أن عناصر الصورة الشعرية يجب أن لا تتوقف عند التخييل والمجاز مهما كانت الموهبة ويجب الاستفادة من المنجز الابداعي في سائر الفنون من تشكيل ونحت وسرد ومسرح وأوبرا وموسيقي والتي تداخلت حد الفوضي الجميلة والتشظي المدهش علينا أن نكتب الواقع الإنساني الموازي والذي تجاوز الخيال ونتلمس الجمال في القبح والكمال في النقص والنظام في الفوضي والعبقرية في الجنون والجنون في التجاوز والاندفاع أومن أن أجمل قصيدة لم تكتب وأن النص مفتوح والنهاية بداية والبداية شرك ومأزق كمخاض بكر في ولادتها الأولي عيد عيد صالح الشهرة عيد صالح
لا شيء يقيني
قد لا أكون أنا أنا
وقد تكون الجميلة التي في الفيس
صديقك الذي أدمن التهريج
قد يكون سنودن اللص أو أشرطة اللعين ويكلكس
كل شيء قابل للنفي والإثبات
، قد يكون اللايكون
في صيرورة انعدام الوزن
وفي قبضة الهلام
قد يكون حلمك أمس
حقيقة الغد
وقد يكون العكس
٢ أكتوبر ٢٠١٦
……………….…………
دون جوان عجوز
يهتم – لا يزال – بالنساء والمرايا
يجيد قنص فريسة وأخري
لسانه الذي يقطر النبيذ
وصمته الصاخب ، وابتسامته الشرك ،
يحرك السبابة في المعترك
كساحر يلوح بالمنديل
ويدعك المصباح في مهارة العازف المحترف
يرسم بالأصابع المدربة
خرائط العشق والمطارحات
…………………….
_________________
اعداد
محمد عبد القوى حسن
mobd3o.com@gmail.com
يشرفنا زيارتكم واعجابكم بصفحتنا على الفيس اضغط هنا للاعجاب بصفحة مبدعو مصر