البلاد التي كانت تنام من السابعة بقلم : مصطفي معاذ
أحدثت كل هذا الضجيج.فغادرك النوم حتى الصباح
النهارده عايز احكي معاكم أيها الأحباب عن مدرسة المصطبة اللي اتعلمت فيها محبة أهل بلادي ملح الأرض وسكر القصائد.حجات كثبره محفوظه ومحفوره جويا من أول حكاية ديك الرز وهو ديك كانت الأمهات تنتظر صياحه في الليل ليعلن بدا طبيخ الرز على الطوارم وهي أسطح البيوت القديمة عشان الناس تتسحر وتروح غيطانها وهو ديك حقيقي غير ذلك الديك الذي يظهر للموعدين في درب السندادية في ضهر الجمعة واللي يقدر يدبحه وينزل دمه على الأرض يتفتح الكنز وهو ما يسمي في علم الثقافة الشعبية بالميثولوجيا أو الاساطير.ديكان شهيران في عقل الجماعة الشعبية لايستطيع احد من الواحة أن ينساهما.وكل ذلك غير حكاية القطة اللي بتظهر في ليلة القدر واللي يدوس عليها ينفتح له كنز ليلة القدر.الكنز الحقيقي هو القعاد على المصطبة والتعلم من حكمة الكبار ومحبتهم البادية واذكر اني اتعلمت على مصطبتنا القديمة قدام جامع معاذ احترام وتقدير الأهالي لبعضهم البعض وتوقير الصغير للكبير وعلى المصطبة شفت الخبر اللي بتعمله الناس في رمضان من أول العجول اللي كان بيدبحها المرحوم الحاج محمد رضوان ونجله المرحوم أنور رضوان عند قبة الشيخ مكي والشيخ خميس ليلة سبعة وعشرين وشفت البنات الصغيرات وهما شايلين ااصواني على روسهم وجابببنها الجامع تقربا الي الله وادراك اهلنا في الواحات لقيمة اطعام الطعام
جوا الجامع ناس حلوة وشوسهم منوره.ابويه الله يرحمه والمرحوم إسماعيل مجيد مؤذن جامع معاذ والمرحوم الشيخ احمد حسن خالد والمرحوم احمد حامد قراعة اللي كان بيسعد الخارجة كلها بطبله البلدي في المواسم ومعه الاطفال اللي كنا بنلف معاه البلد واجمل مشهد في الموضوع كله لما كنا ندخل حواري الخارجة والأمهات الكريمات بيرموا علينا (الحلاو,)
اتذكر أن هذه المحبة الكبري التي حفرتها الواحات واهلها جعلتني اشعر بمسؤولية كبري تقع على عاتق الشاعر الصغير والباحث المتواضع في تراث الواحات أن أكتب عن بلاد من الود ورجال من المخلصين الأخيار
علي مصطبة بيتنا القديم قدام جامع معاذ سمعت عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.عن بلاد من الود وعن عطاء بلا حدود وعن حكايات لا تنتهي من الرجولة والأدب والأصل الطيب الطاهر.الواحات تاريخ ناصع البياض عن العطاء والنقاء والطيبة والوفاء والاخلاص
قد يهمك أيضا