في ليلة رمضانية بديعة، اقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالية أدبية كبري ضمن برنامج “العودة الي الجذور” احتفت من خلالها بالشاعر محمد عبد القوي حسن ابن محافظة المنيا ومركز العدوة.
وكان قد تناول اعمال الشاعر بالنقد والتحليل الشاعر والناقد الدكتور “أحمد الليثي” الاستاذ بكلية دار العلوم جامعة المنيا، الذي طاف حول قصائد الشاعر بعين الناقد البصيرة فأضاف على قصائده الكثير من الجمال.
وكان قد تغيب الشاعر محمد عبد القوي حسن عن تلك الاحتفالية لظروف مرضية طارئة، لكنه كتب على صفحته يقول:
“الشكر كل الشكر لمعالي الاستاذ الدكتور الخلوق د. أحمد الليثي ابن مدينتي الذي افخر به ودراسته في أشعاري لها مذاق خاص ومختلف عن كل الدراسات والقراءات فاشكره من كل قلبي وان شاء الله تزين تلك الدراسة مسيرتي الابداعية، فله مني كل التحيات والمحبات، كل الشكر لمعالي المدير العام النشط الأستاذة رحاب توفيق Rehab Tawfik التي اتصلت بي هاتفيا لكي تطمئن على صحتي حيث تعرضت لارتفاع حاد في ضغط الدم حرمني من صحبة الطيبين في هذه الأيام المباركة فلها مني وافر التقدير وخالص التحية ولكل الزملاء الاعزاء الضيوف الذين حضروا الاحتفالية خالص تحياتي لهم بدون استثناء. ومن قبل ومن بعد شكري كبير لصاحب فكرة العودة للجذور الصديق الشاعر مسعود شومان Masoud Shoman رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة ولصديقي المحترم وكيل الوزارة اخي الغالي ضياء مكاوي Diaa Mekkawyالذي اتصل بي هاتفيا ليطمئن على أيضا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي الإنسان النبيل، وموصول شكري لرفيق دربي الابداعي مدير عام الثقافة العامة بالهيئة العامة لقصور الثقافة اخي الحبيب وشاعر مصر الكبير عبده الزراع”.
العودة إلى الجذور تحتفى بالشاعر محمد عبدالقوي حسن
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة
وفى إطار احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيونى بليالى رمضان الثقافية ومن خلال البرنامج المركزى في شهر رمضان فى الفروع والأقاليم الثقافية أقيمت الليلة الثامنة للبرنامج المركزي لليالي رمضان الثقافية والفنية بقاعة نادى الأدب بقصر ثقافة المنيا ، بحضور رحاب توفيق مدير عام فرع ثقافة المنيا التي رحبت بالضيوف وقدمت لهم الشكر على مشاركتهم وإثرائهم الليالى المركزية الثقافية بوجودهم بجوار أدباء عروس الصعيد الكرام .
بدأت الليلة الثامنة ببرنامج العودة إلى الجذور والذى احتفى بالشاعر محمد عبد القوى حسن حيث يهدف برنامج العودة إلى الجذور الذي تقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة فى ربوع مصر لتسلط الضوء على مبدعيها ومثقفيها وتشير إلى منجزهم الإبداعي والفني وذلك لتقديم النماذج الجادة التي أثرت الحياة الثقافية والفنية في مصر حيث دار اللقاء من خلال مقهى أحمد رشدي صالح الثقافي وتحدث الدكتور أحمد الليثي عن الشاعر محمد عبد القوى حسن مشيرا إلى مشواره الإبداعي الممتد، ومسيرته الأدبية وسرد بعض الجوانب التي تميز كتاباته وإبداعاته ومفرداته وبعض الصور التي تميز كتاباته كالصورة الحركية واللونية وغيرها من الصور وذكر العديد من قصائده التى وصف بها شاعرنا بأنه ابن بيئته لذكره مفردات كثيرة كالوحل والغيط والخضرة والترعة وغيرها جعلت أعماله ذاخرة بمفردات قريبة منا ولثقافة ترعرعنا عليها ، كما أضاف دكتور أحمد الليثي قائلاً أن قصائد شاعرنا تطرقت كثيراً لذكر النبي المصطفى عليه السلام والبعض منها سياسي تحدث عن حب الوطن كما نوه وقال أن له عناوين خاصة بقصائده تكاد أن تكون قصائد بحد ذاتها فهو محترف في اختيار عناوين قصائده .
أضاف دكتور أحمد الليثي قائلا أن محمد عبد القوى ابن المنيا ولد في الثامن من ديسمبر عام 1966، ونشأ في بيت العلم والصوفية .. حيث كان والده الأستاذ عبد القوي حسن عبد الحليم أول مدرس بقرية بني عامر بالعدوة وإمام مسجد ويقرض الشعر ويستشهد بالشعر في كل طقوسه الحياتية المختلفة، بدأ محمد عبد القوي يكتب الشعر في المرحلة الإعدادية وأول من اكتشف موهبته، والده وأول من شجعه علي الاستمرار في درب الأدب ، ومن الجوائز التي حصل عليها المركز الأول في مسابقات الإقليم الشعرية، وغيرها من التكريمات المتعددة.
كما حصل على المراكز الأولي في شعر العامية بمسابقات مراكز الشباب وحضر اللقاء القمي ممثلا عن محافظة المنيا أكثر من دورة. وحاصل على أكثر من 200 «شهادة تقدير في مجال الشعر والأدب من جامعات مصرية وعربية مختلفة ومنتديات أدبية عربية مختلفة، وعلى جائزة القوات المسلحة للشعر عن قصيدته» عدينا «، كما كرمته كلية الآداب في محفل رسمي برئاسة الأستاذ الدكتور» احمد فاروق «ومنحته درع الكلية، كرمته المملكة العربية السعودية ومنحته درع» منتديات فصول الأدبية «، كرمته وزارة الثقافة الأردنية بمنحة شهادة تقدير ودرع مديرية الثقافة بالعقبة، وكرمته رابطة» شعراء العروبة «برئاسة الدكتورة ثريا العسيلي وأقامت له حفل تكريم وأمسية خاصة بها حضرها كبار الكتاب بمصر، وكرمه محافظ بني سويف في أمسية خاصة له على شط النيل وحضرها أكثر من ألف شخص من إعداد الراحل» خالد الصاوي «بمشاركة الشاعر الكبير عبدالستار سليم، وتكريم من الإدارة التعليمية بمدينة بني سويف، دروع متعددة من النقابات الفرعية لاتحاد الكتاب من مختلف أنحاء الجمهورية، وأيضا تكريمات من جمعيات أدبية وأندية رياضية مختلفة على مستوي الجمهورية، شارك بالمربد الشعري ببغداد» تحت عنوان لماضينا نغني لمستقبلنا نطلق الكلمة، شارك بمهرجان «جرش بالأردن»، وشارك في إعداد مؤتمر أدباء مصر المؤتمر العام لدورتين متتاليتين وغيرها من التكريمات المتعددة.
كما صدر له العديد من الدواوين الشعرية منها رسالة إلى قلبي، عام 1976، عودة قبل الرحيل، عام 1988، أغنيات الحب والألم، عام 1989، أسمعيني، عام 1999, عيونك، عام 2000، صح النوم يا عرب عام 2000، محمد الدرة ديوان شعري عام 2000، كان يوم حر جداً عام 2010، الكلام الزين عام 2017 ، ناعسة – 2023 .
كما كتب أيضاً للطفل أعمالاً مثل يا سبحان الله، عام 2010، غناوي الشطار عام 2013، بسم الله ما شاء الله عام 2016.
أضاف أن لمحمد عبد القوى طريقا مليئا بالزخم الثقافي الذى حصد من خلاله مسيرته العديد من الجوائز في عام 1990 كُرم في العيد القومي لـ محافظة المنيا، وفى عام 1999 تم تكريمه في مؤتمر أدباء المنيا، عام 2000 كُرم من قبل نادي أدب مغاغة .
وعام 2016 كرمته الهيئة العامة لقصور الثقافة في حفل رفيع المستوى في مدينته، وفي عام 2017 كرمه نادى الأدب المركزي بمحافظة القاهرة ، حاصل على جائزة أفضل شاعر عامية، أكثر من مرة، وأكثر من جهة.
ويأتي برنامج العودة إلى الجذور ضمن مقهى أحمد رشدي صالح بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان. وفى السياق نفسه ومن خلال مقهى أحمد رشدي صالح جاءت الأمسية الشعرية الثامنة على التوالي لشعراء الإقليم المقامة بقاعة نادى الأدب لقصر ثقافة المنيا والتي أدارها الدكتور عماد حسيب وشارك فيها الشعراء علاء الدين أبو العزايم و محمود وحيد من المنيا ، أوفى عبدالله الأنور وعصام عبدالجابر من سوهاج ، محمد أبوشناب وسيد محمد عبدالرحمن من أسيوط .
وفى نفس الوقت قدمت فرقة توشكى التلقائية عدة رقصات بالمسرح المكشوف،، دفوف نوبية،، أفراح النوبة،، الصياد الفرقة من تدريب الفنان محمد شريف.