تلك الهوة السحيقة، لم تك بسبب جفاء منه؛ لكنه اهتمام زائد، في كل مرة يقسم أن يمزق كل خيوط الود بينهما، لكن انتماءه إليها يزداد، فتقابله بجفاء أكبر، لم ينكر عليها أفعالها المشينة نحوه، لكنه أنكر على نفسه انتماءه لها، حاول سلخ جلده منها، هناك شيء ما يربطه بها، اعتقل أحزانه داخله، قرر الرحيل الأبدي عنها، وأد أحلامه وأطلقت كلمات التشفي وجلد ذاته، هجرها إلى عالم يجهله، استقر هناك مابين اللاوعي بما يفعله وبين اغتراب شديد، أدرك لحظتها أن الخيبات تنمو بسرعة البرق داخله، انهمك في واقعه الجديد، لكن لم يجد سلواه، أردف الفرح خلف ايامه الجديد، تقطعت روابط القرب بينهما، أصبح يقاطع نفسه ولا يحدثها .
قد يهمك أيضا :
الجواز .. قصيدة بالعامية للشاعر عبد الهادي الشعراوي
مبروك للكاتبه دعاء احمد حصوله على عضويه اتحاد كتاب مصر _ مبدعو مصر