مصطفي معاذ يكتب رمضان في الواحات له طعم البيوت القديمة التي أحبها من كل قلبي وله خطوات الطفولة المبكرة الي سكة الأيام في أول رمضان المبارك العزومة الكبيرة اللي كانت أمي الله يرحمها ويغفر لها نهتم بها اهتماما كبيرا وفيها من كل صنوف الخير.محبة الأهل واجتماعهم في إخلاص وترابط بقي من التراث الذي ولي .
وفي جامع معاذ حضرت من أول ما كان بالطوب الني والحصر لغاية مرحلة المراوح اللي كانت الناس تقعد في الجامع من بعد العصر في أيام القيالة الي أن يأدن عمنا المرحوم اسماعيل مجيد كانت الناس حلوه وبتحب بعض وفي ليلة 27رمضان تلقي كل بيت جايب اكل قدر طاقته للناس في الجامع فياكلوا في سعادة ورضا والمشهد نفسه كان في حد ذاته صورة مشرقة للعطاء ومحبة الخير.
بعد الفطار نستعد لصلاة القيام ونلعب شق شق كوره شراب في متعة لن تتكرر ولما كنا صغيرين جدا اتعلمنا الصيام من أهلنا وناسنا باعتباره معني للرجولة فيصيح فيك كل من يلقاك (غالبه ولا غالبك)ودا ما يمنعش إن كان فيه ناس تروح تشتري العناب من عند عمي سيد حامد الله يرحمه والمشكلة الكبيرة كانت في أن الأهالي يقولولك ورينا لسانك فيفضح اللون الاحمر الحكاية لتبدأ عملية التجريس من خلال الأغنية الشعبية الشهيرة.
يا فاطر رمضان يا مخاصم دينك
زمان الدنيا كانت حلوه عشان الناس كانت حلوه وبتحب بعض.اذكر لما دخلت التلاجات الخارجة كان قبل المغرب تلقي البلد كأنها خليه نحل كل الناس بتودي تلج للي معندش تلاجه و (المفطر)بضم الميم من العادات الشعبية الموجودة في الواحات من زمان وكان عبارة عن رغيف عيش شمسي متقطع مرابعة وجنبه طبق بلح عجوة للناس اللي اناخرت في الغيطان فيفطر على بق الميه الساقع والعيش والبلح لغايه ما يروح بيته على حماره فيفطر وطبعا الناس كانت تودي بلح الجامع من اجمل واحلى انواع البلح افتكر أمي الله يرحمها وهي بتوصي على صفيحة الجامع وكانت معروفة في البيت باهميتها وقبل المغرب كل يوم تقولي قوم ودي البلح الجامع.وكان جامع معاذ على بعد خطوات من بيتنا القديم فاقوم واروح في سعادة .
في رمضان كانت الوجوه منوره والقلوب البيضا ظاهرة والخير مالي الدنيا كلها.افتكر أن أبويه الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته كان ياخدنا معاه عين عسكر بعد الفجر في رمضان نظرا لصعوبة الجو ومن اجمل ايام العمر كان يوم (الدراس) واحد من الناس الاصلين واقف فوق المكنة بتاعه المرحوم يوسف زهري والجميع يعمل في سعادة ورضا.
قد يهمك أيضا