اثار حمد بن جاسم، رئيس وزراء النظام القطري السابق، أول أمس الأربعاء، الجدل عقب حديثه عن أن جماعة الإخوان الإرهابية أخطأت خطئًا استراتيجيًا عندما دفعت بمرشح للرئاسة عقب ثورة 25 يناير، وتلك هي من المرات القليلة التي ينتقد فيها مسؤول قطري سابق أو حالي جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وقال “جاسم”، في حديث للتليفزيون القطري، إن قطر لم تتآمر لعمل ثورات الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الدوحة تعاملت مع الحكومة المصرية في القاهرة أيًا كان اتجاهها.
واعتبر الدكتور محمد حبيب، النائب السابق المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية السابق، أن حمد بن جاسم شخصية مراوغة، وهو له فضل كبير في توفيق العلاقة بين الإخوان المسلمين وقطر، وقطر وإسرائيل، موضحًا أن “بن جاسم” يريد أن يلعب دورًا عربيًا في حل الأزمة الخليجية المرتبطة بعلاقة جماعة الإخوان بقطر ودعم الدوحة لإرهاب الجماعة.
وأكد “حبيب” لـ”الوطن”، أن الغرب لا يريدون حل الأزمة “العربية- القطرية” لأنها ستزيد الوضع العربي تفتتًا وتأزمًا وهذا ما يريده الغرب، مطالبًا بالنظر بشكل أكثر تعمقًا لشخصية حمد بن جاسم، الذي لا يثق فيه “حبيب” على الإطلاق وفقا له.
ومن جانبه قال سامح عيد، قيادي جماعة الإخوان السابق، إن تصريحات “حمد” ليست جديدة وأطلقها رجال الصف الثاني من الجماعة، ويعترف بها رجال الصف الأول برغم حديثهم عن ضرورة تأخير المحاسبة، مشيرًا إلى أن معظم الإخوان المسلمين في العالم كله حملوا الإخوان مسؤولية ما آلت إليه الأمور في الجماعة وذلك عقب ثورة 30 يونيو.
وأضاف “عيد” لـ”الوطن”: “تصريح (بن جاسم) قد يأتي ضمن رغبة الإخوان في حلحلة الموقف داخل البلاد، حيث إن الإخوان قد يكونوا يسعون إلى القيام بتتقديم اعتذارات بسيطة”، لكنه استبعد في الوقت نفسه أن تكون التصريحات مقدمة لتخلي قطر عن جماعة الإخوان الإرهابية بالكامل.
الوطن / محمد أسامة