تَائِهَةٌ فِي زَنَقَاتِ الضِّيَاعِ أَبْحَثُ عَنْكَ فِي طَيْشِ الحَمَائِمِ عبثة شَيَاطِينُ النِّسْيَانِ تَأْخُذُنِي إِلَى ضَاحِيَةِ الذِّكْرَيَاتِ كُلَّمَا تَوَهَّجْتُ تَحْتَ أَضْلُعِي أتون الشَّوْقُ، سَادِّي هَذَا المَسَاءَ يَدُسُّ سَبَّابَتَهُ فِي رَحِمِ الوَجَعِ.
لَسْتُ ضَلِيعَةٌ بِمَا يَكْفِي فَعَلَى أَرْصِفَةِ حَنْجَرَتِي مُشَرَّدَةَ مِيم جَنَوْنِي بِلَا مَأْوى بِلَا قَافِيَةٍ بِلَا مِفْتَاحٍ.
أَمْضَى ألى سَرَابَ المَجْدِ رَاجِلَةٌ ، أَرْكُلُ الأَحْجَارَ مِنْ دُرُوبِي اِبْحَثْ عَنْ بَصِيصِ وَجْهِكَ فِي حُفْنَاتِ التُّرَابِ وَحَوَانِيتِ مَحَلَّتِي وَأَزِقَّةِ قَلْبِي اِبْحَثْ عَنْ وَجْهِكَ فِي حَنَاجِرِ الأَفْوَاجِ المَارَّةِ تَحْتَ قُبَّعَاتِ الحُشُودِ وَطَرَابِيشِ كَهَنَةِ المَعَابِدِ، أَنْبُشُ الحَادَّ الرَّاحِلَيْنِ فَيُلَوِّحُ لِي اليَأْسُ مُهَلَّلًا حَتَّى يَتَهَشَّمُ جَسَدِي وَيَشُبْ بِيّ الحَرْيق..