وفاة الأديب العلامة المحقق السوري “محمد أديب الجادر”، وهو من مواليد دمشق 1954م، وقد عمل في المكتبة الظاهرية ومجمع اللغة العربية،
وفي مؤسسة الرسالة وغير ذلك.
له تحقيقات وتعليقات نفيسة في كتب التراث موسوعة أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر ولانه يعد من الشخصيات الهامة والمميزة لذلك سوف نقوم بالتعرف عليه بشكل اوسع من خلال هذا المقال وعبر السطور التالية.
الراحل محمد أديب الجادر حقق عدة كتب في الحديث والتراث الإسلامي، بالإضافة إلى احقق كتبا تراثية جليلة، منها: (تعطير المشام في مآثر دمشق الشام) لمحمد جمال الدين القاسمي رحمه الله، بقي مخطوطا مدة طويلة وقد طبع غلافه في يوم وفاته ولم يره، ويقع في خمسة مجلدات.
كما كان أمينًا لقاعة الباحثين في دار الكتب الظاهرية (في بناء المدرسة العادلية، المقابلة لبناء المكتبة الظاهرية.
ومن صفات الراحل الشهامة والمروءة الظاهرة، وكرمًا وبذلًا بسَماحة نفس وبسطة يد، وبِرًّا بإخوانه ووفاء لهم، وكانت مجالسُه مجالسَ بهجة وأُنس، فهو حاضر النكتة والبديهة والإطراف اللمَّاح، مع جرأة في الحقِّ وقوة، ولذلك اكتسب شعبية كبيرة بين ابناء وطنه.
من هو المحقق محمد أديب الجادر السيرة الذاتية
ولد الأستاذ محمد أديب بن محمود الجادر في دمشق عام 1373هـ/ 1953م.
تخرَّج في قسم اللغة العربية بكلِّية الآداب في جامعة دمشق عام 1977م.
واتقن الحديث بها كما ينبغي.
(ومن زملاء دُفعته عدد من خيار أساتذتنا الأكارم منهم:
- د. محمد حسان الطيان.
- د. يحيى مير علم.
- د. علي أبو زيد.
- د. محمود سالم محمد.
- أ/ عدنان عبد ربه وهو الأول على دفعتهم.
- أ/ أحمد بن سليم الحمَّامي.
- أ/ عبد الناصر سعيِّد.
- أ/ غسان كلَّاس.
عمل المحقق الجادر في مؤسسة الرسالة سنتين، ومن أعماله فيها فهرسة كتاب (زاد المعاد في هدي خير العباد)، لابن القيِّم بتحقيق الشيخين شعيب الأرنؤوط، وعبد القادر الأرنؤوط.
ثم عمل في الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، مدَّة عشر سنوات تقريبًا، ثم استقال.
انتقل للعمل في مجمع اللغة العربية بدمشق عام 1992م، فعيِّن أمينًا لقاعة الباحثين في المدرسة العادلية، التابعة للمجمع.
ثم انتقل إلى بناء المجمع عام 1998م، وتولَّى أمانة سرِّ اللجنة الإدارية فيه، وأمانة سرِّ بعض اللجان الأُخرى.
وكان عضوَ لجنة تحقيق تاريخ دمشق لابن عساكر، وشارك في تحقيق أحد أجزائه، وبقي في عمله بالمجمع إلى تقاعده عام 2013م.
توفي بدمشق، فجر الثلاثاء 23 من ذي الحِجَّة 1444هـ، يوافقه 11/ 7/ 2023م.
شُيِّع جُثمانه من مشفى المجتهد بدمشق، وصُلِّيَ عليه بعد صلاة العصر في جامع الإيمان بحيِّ المزرعة وألقى الشيخ “محمد نعيم عرق سوسي”، كُليمةً في تأبينه، وهو من أصدقائه القُدامى وعارفيه حقًّا، ثم دُفنَ في مقبرة الدَّحْداح.
أعماله العلمية
فهارس كتاب (زاد المعاد في هدي خير العباد)، لابن قيِّم الجوزية (ت 751هـ)، بتحقيق الشيخين شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة ببيروت، وبه اشتَهَر وعُرف.
نهاية السُّول في خصائص الرسول محمد بن عبد الله صلى الله علىه وسلم، لمجد الدين ابن دِحية (ت 633هـ)، بالاشتراك مع الأستاذ مأمون الصاغرجي، دار البشائر بدمشق.
مقالات الأدباء ومناظرات النجباء، لعلي بن عبد الرحمن الغرناطي (كان حيًّا 762هـ)، دار البشائر بدمشق.
البرق المتألِّق في محاسن جِلِّق، لمحمد بن مصطفى ابن الراعي (ت 1195هـ)، مجمع اللغة العربية بدمشق.
المُختار في مناقب الأخيار، لمجد الدين ابن الأثير الجزَري (ت 606هـ)، في ستة مجلدات، بالاشتراك مع الأستاذين مأمون الصاغرجي، وعدنان عبد ربه.
أُنس المَسجون وراحة المَحزون، لصفي الدين ابن البحتري الحلبي (كان حيًّا 625هـ)، دار البشائر بدمشق، ثم دار صادر ببيروت.
تاريخ دمشق، لابن عساكر (ت 571هـ)، المجلد 18، مجمع اللغة العربية بدمشق.
النجوم الزواهر في معرفة الأواخر، لشهاب الدين ابن اللبُّودي (ت 896هـ)، بالاشتراك مع الأستاذ مأمون الصاغرجي، مجمع اللغة العربية بدمشق.
مداواة النفس وتهذيب الأخلاق والزهد في الرذائل، لابن حزم الظاهري (ت 456هـ)، دار البشائر بدمشق.
المنبِّهات على الاستعداد ليوم الميعاد، لابن حجَر العسقلاني (ت 852هـ)، دار اقرأ بدمشق.
الطيوريات، من انتخاب أبي طاهر السِّلَفي (ت 576هـ) بالاشتراك مع الأستاذ مأمون الصاغرجي، دار البشائر بدمشق.
مناقب أبي حنيفة وتلاميذه أبي يوسف ومحمد رحمهم الله، لمحرم بن محمد القسطموني (بعد 1010هـ)، دار المكتبي بدمشق.
طبقات الأولياء المكرَّمين رضي الله عنهم أجمعين، لشمس الدين السَّخاوي (ت 902هـ)، دار الفتح بعمَّان.
الطبقات الكبرى المعروف بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار، لعبد الوهَّاب الشعراني (ت 973هـ)، ومعه الطبقات الوسطى والصغرى للمؤلف، في خمسة مجلدات، دار ضياء الشام بدمشق.
كتبه:
- أبو أحمد المَيداني.
- أيمن بن أحمد ذو الغنى.
- الرياض 23 من ذي الحِجَّة 1444هـ.