اختيرت المصرية لوجينا صلاح لتمثيل بلادها في النسخة 73 من مسابقة “ملكة جمال الكون” التي ستقام في المكسيك، في خطوة لافتة جعلتها أول امرأة عربية تعاني من مرض البهاق تشارك في هذه المسابقة.
لوجينا صلاح نجحت في تحويل معاناتها مع مرض البهاق إلى مصدر إلهام للعديد من الأشخاص الذين يواجهون ظروفًا مشابهة، بعد أن تمكنت من التغلب على التنمر وصعوبات تقبل المجتمع لها.
من هي لوجينا صلاح؟
ولدت لوجينا في مدينة الإسكندرية عام 1990، واكتشفت إصابتها بمرض البهاق في سن الثالثة عشر، مما جعلها تواجه تحديات كبيرة خلال مسيرتها الشخصية والمهنية.
عانت لوجينا من التنمر والسخرية لفترة طويلة بسبب حالتها الجلدية، لكنها قررت منذ سنوات أن تكسر حاجز الصمت وتواجه المجتمع بشجاعة، مما ساهم في تشكيل شخصيتها.
تحولت لوجينا إلى منصة مؤثرة لزيادة الوعي حول مرض البهاق، وتحدت المقاييس التقليدية للجمال، الأمر الذي جعلها تحظى بتقدير واسع على المستويين المحلي والدولي.
ومن خلال مشاركتها في مسابقة “ملكة جمال الكون“، تسعى لوجينا إلى نشر رسالة مفادها أن الجمال لا يقتصر على مظهر خارجي معين، بل يشمل الشجاعة والتفاني في تحدي المصاعب.
لاقت دعمًا من شريحة واسعة من المجتمع المصري والعربي، الذين رأوا فيها نموذجًا إيجابيًا لتمثيل التغيير وكسر الصور النمطية المتعلقة بمعايير الجمال.
ساهمت لوجينا، من خلال ظهورها ومشاركتها الإعلامية، في تغيير النظرة السائدة حول مرض البهاق، وزيادة الوعي حول تقبل الاختلافات البشرية والتنوع الجمالي.
كما شاركت في العديد من الأنشطة المجتمعية وحملات التوعية بمرض البهاق، وساعدت في دعم المتضررين من المرض على تجاوز معاناتهم وإيجاد الثقة بأنفسهم.
ترى لوجينا أن هذه المشاركة هي فرصة لتعزيز رسالتها على مستوى عالمي، ونقل تجربتها إلى العالم، لتصبح رمزًا للأمل وقوة الإرادة في مواجهة التحديات.