وكانت الأمسية رائدة بمحتواها الأدبي الثقافي ، فقد كان موضوعها مناقشة ديوان العامية المصرية ( آواخر ديسمبر ) لشاعرة دمياط .. دينا السيد لطفي ، التي قدمها الشاعر نبيل مصيلحي :
دينا السيد لطفي .. شاعرة تكتب القصيدة العامية ،وتعمل أخصائي فنون تشكيلية ثان بكلية الآداب جامعة دمياط ، وعضو اتحاد كتاب مصر ، ونادي أدب الزقازيق يرحب بالشاعرة وضيوفها ، في أمسية أدبية ، لمناقشة ديوان ( آواخر ديسمبر .. دينا لطفي متدفقة المشاعر في حب الشرقية وخاصة الزقازيق ، وأدباء الشرقية يبادلوها نفس المشاعر . وهي تكتب نفسها ، أي لا تحاكي أي أحد .. هي تكتب مشاعرها ، وما تكتبه يفي بالحكم عليه ، بأنها شاعرة .. دينا لطفي تملكها مشاعر غير مسلسلة / غير مقيدة يعنى أنها حرة غير سجينة ، تستجيب للتعامل مع الحالة التي تسكنها وسرعان ما تضع تلك المشاعر على الورق لتصبح في متناول المتلقي ، وهي تعلن بذلك عن جاهزيتها لاستقبال وارد أو هاتف الشعر ، كما أن مشاعرها تتلون بتلون الحالة التي تتعرض لها .
ثم تناول الحديث بالشرح والتحليل الرائع لقصائد ديوانها الشاعر والناقد عبد العزيز رياض الذي استهل كلامه بعلاقته بنادي أدب الزقازيق وحنينة للمكان وذكرياته به ولأصدقائه من أدباء الشرقية الكبار .. وقال لا يمكن لأى أحد أن يحكم على نص أدبي .. لذا نقول قراءة في ديوان .. وفي حديثه قال : أن الشعر لغة أخرى تختلف عن لغة الإفراد العاديين ، حيث تتوفر فيه الشاعرية ، ولابد من استخدام المنهج الإنساني والاجتماعي والأخلاقي من خلال القراءة في قصائد أي ديوان .. يعنى أن القصائد تنم عن تجربة إنسانية لابد من تحليلها والوقوف على جوانبها .. لماذا أكتب ، ولمن أكتب ، وما هي القضايا التي يتناولها الكاتب .. والقضية الرائدة في هذا الديوان لشاعرة دنا لطفي هي .. ( أنا ) .. !!
وتناول الشاعر الناقد عبد العزيز رياض واستخلص الملامح التي أشار إليها ، بأن الشاعرة تكون سعيدة وهي تكتب وبذلك فهي تعبر عن حالتها النفسية وتكيفها مع الكتابة ، وأيضا استخلص على حد رأيه أن الشاعرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة ، والتي عبرت بكل مشاعرها عن مفردات تلك البيئة ، وأشار ، ودلل على ذلك بما في القصائد . وأنهى الشاعر عبد العزيز رياض كلامه ببعض الملاحظات .. بأن دينا كتبت على بحر الهزج وهو بحر غنائي متمايل مع براءته يغنى دون أن يلحن .. وشدد على الكتاب ضرورة المراجعة قبل الطبع ، حيث أن الكثير من دور النشر لا تشكل لجانا للمراجعة .
ثم تناولت الشاعرة نجوى سالم الحديث عن الشاعرة فلمست مع الجانب الإنساني لدينا لطفي وعلاقتها بها التي تعود إلى الزمالة في كلية الآداب جامعة دمياط ، وذكرت بعض ما واجه دينا لطفي في حياتها وصراع البعض لإحباطها ، وظلمها ، لدرجة أن دينا تعرضت للإبادة على حد قولها ،وقالت أن دينا من أعمدة صالونها التي تقيمه بالمحلة الكبرى . وتناولت الكلام عن الغلاف وما يعبر عنه ، وعن العنوان الذي شرح ما في القصائد والذي يتكلم عن الحب من البداية للنهاية .
وكانت مداخلة شيخ شعراء الأغنية في مصر .. صلاح محمد علي ، عن أن ما كتبته دينا لطفي من أروع ما سمع ليصلح للغناء ، وصورها الجميلة الممتدة ، والخيال والتعبيرات الجديدة . وتكلمت في الحب ولا حرج في ذلك .
وحيث بدأت الأمسية بإلقاء دينا لبعض قصائد الديوان في أول اللقاء ، وفي منتصف الأمسية وفي نهاية الأمسية ، بهذا اختتمت مناقشة الديوان .
قدم فعاليات المناقشة الشاعر نبيل مصيلحي .
ثم بدأت الأمسية الشعرية التي أدارها الشاعر محمود رمضان سكرتير نادي أدب الزقازيق ، وألقى روَّاد نادي أدب الزقازيق أشعارهم ، كما كانت للأغنية رونقها فقد شارك المطرب صلاح مكاوي ببعض الأغاني من مكاويات صلاح مكاوي ، كما غنى الشاعر هاني الجوهري بعض أغانية التي يقوم بتلحينها .