8مساءا يوم وقفة عرفه
قاعده تقلب ف قزازة الميه
الحزن بلونه الباهت
كان نازل زي ستارة علي جبهتها
راسم تعاريج العمر
اللي معدي التمانين
كانت قاعده كعادتها
علي عتبتها
تتحرك جواها سنين عدتها
فتصحي مشاهد لحياه كانت ف الشقه
الشقه المليانه دلوقتي بوحدتها
كانت دايما تتهرب منها
وتروح تقعد بره البيت
وتفكر ف الدنيا اللي سابتها
ف ولادها اللي زاروها من شهرين
كانت تتريق علي حالها وحال الدنيا
وتقول لجيرانها تلاقيهم نسيوا العنوان
تلاقيهم نسيوا انا فين
كانت مرايتها بتوريها حاجات
مش عايزاها لكن دايما كانت تمسكها
وتبص عينيها ف عينيها
كانت بتشوف نفسها طفله
وبترسم ف الورقه عروسه
ودواير تانيه كتيره
هل هيا الدنيا الملفوفه علي بعضيها
ولا دي التوهه اللي بتملي دلوقت عينيها
كانت ف النني بيوت وشوارع
وستاره بتهفهف ع الشباك
بتنام تحتيه وتشد ستارته
ف تشوف الدنيا كبيره
من شباكها الضيق
كانت ف عينيها بتشوف حواديت أيامها
تتسرسب منها
من كون الحلم اللي اتكسر
بظروف خنقت خلق كتيره وخنقتها
كانت في أواخر أيامها
بتدور وتلف الشقه ف وحدتها
وبتعمل كوباية الشاي
تشرب وبتنزل دمعتها
علي ذكري جميلة
علي بكره الجاي
وف آخر الليل بتروح وتنام
ف ودانها مفيش غير صمت رهيب
وأنين الناي
محمود أحمد رمضان