منذ سنوات و في لحظة صادقة مع النفس قررت أن أعتزل الجميع..لا ندوات و لا تكريمات و لا أحاديث صحفيه و لا إذاعيه و لا تليفزيونيه و أكتفي ببرامجي و بعض الأغنيات التي أكتبها لمن يستجق و من لا يستحق..فجأه..دق جرس التليفون..
أيوه مين..الأستاذ الشاعر الكبير ابواهيم رضوان..لأ..انا ابراهيم رضوان بس..ازيك يا أستاذ ابراهيم..تصدق أمنيتي أشوفك..مين حضرتك..محمد عبد القوي حسن..أهلا و سهلا يا محمد..انت شاعر رائع و و و و و
يا أستاذ ابراهيم..احنا كنا من دقايق في اجتماع في اتحاد كتاب مصر.. لاختيار رئيس لأول مؤتمر لشعر العاميه..و كان مطروح أسماء تلانه..حضرتك و الأبنودي و حجاب..بالإجماع تم اختيار حضرتك لرئاسة مؤتمر العاميه جلابية مصر ..و احنا في انتظار حضرتك مع المجموعه كلها..أنا و الأمير أباظه و أحمد السندباد و و و و ..إلتقينا..و كانت المرة الأولي التي أراهم فيها.. لأنني لا أتواجد في ندوات نهائيا..المفاجأه هي كم الحب الذي يحمله لي كل المتواجدين في الإجتماع الأول..أعلنوا عن المؤتمر..و كان أول و ٱخر مؤتمر يحضره كل هذا العدد.. خصوصا من المنصوره التي كرمت كل أديب فيها..
أعادني محمد عبد القوي حسن إلي نفسي.. و إلي أحبابي.. و غمرني بحب لم أجربه قبل ذلك ..حتي أنه كان يحضر لي من بلدنه العدوه إلي الفندق الذي حجزوه لي في المنيا ..و معه كل ما يخطر علي بالي من الطعام و العصائر و الحلوي..بعدها أقام مؤتمرا ٱخر في بورسعيد سماه العاميه طبلية مصر.. سماه بإسمي أيضا..رغم أنني قابلت في بورسعيد أبشع شاعر قابلته في حياتي ..ثم اختارني رئبسا للمجلس الأعلي لشعر العاميه ..و ما زال يكتب عني أحلي و أغلي القصائد..
شخصية استثنائيه..نقي..مهذب..يملك الحضور النادر..و شخصية القائد..قوي في الحق..محب للجميع.. و محبوب من الجميع..صديقي و حبيبي الشاعر الكبير محمد عبد القوي حسن يحتاج لمجلدات تكتب عنه ..لا سداسية بسيطه ..قصيره أقول فيها
محمد عبد القوي حسن
لو كان بإيدي.. كنت هابنيلك مقام..
و أزوره ..كل ما قلبي يتعب ع الطريق
يا محمد القديس ..يا ضوء جوه الزحام..
بتخلي حتي العاصي.. للغفار صديق
عبد القوي.. يا زخة المطر العفيف..
فوق القزاز ..اللي لزق فوقه رماد
أنا في انتظارك ..لاجل نقسم في الرغيف..
أرسم بشعرك قله.. تسقي في الولاد
ياما أضفت ..و لسه حالف أن تضيف..
للشعر واحه شريفه كارهه في الفساد
إنت غزال الشعر ..مش همك لئام..
لكن يا شاعر إوعي تغفر للمسئ