الشاعرة / وفاء جلال
في رثاء أبي وأستاذي محمد المخزنجي رحمة الله عليه
طارت مع الريح أقلامي وأوراقي
واستأثر الحزن إعصارا بأعماقي
يا كاتب الشعر رفقا بالفؤاد فذا
دمع ويطفئ جمرا طال أحداقي
يقتات من قلبي أنينا في مواقده
من يدرك الروح ؟ صار الحزن ترياقي
يطوف قلبي بدارٍ كنت بهجتها
أدعو الإله بأن تبقى بإشراق
يا ليته الحزن يأتينا بمن رحلوا
أو يستعيد لنا الذكرى بإغداق
يا أيها الصبر هل تاهت مسالكنا
أم ذا التصبر كأس المر يا ساقي
سامرت ليل الأسى حتى انتهى جلدي
يا حظه الحزن من سكناه أعماقي
كان التبسم تيجانا تزينه
كرسيه العدل في رشد و إحقاق
من جوهر الشعر أهدانا محبته
حبلا من الوصل في جيد الحجا باق
أشمون للشعر تحذو إثر خطوته
يمضي فتمضي بحب دون إملاق
من طينة الحرف كان الشعر معجمه
صلصالها من معين نهره باقي
ومعدن المرء لا بالمال نحسبه
إن الأناس بأفعال وأخلاق
قد يهمك أيضا
الشاعر محمد عبد القوي حسن ينعي صديقه الشاعر محمد المخزنجي في قصيدة