تاريخ التصوير فى المنيا ازعم أنني من ضمن الشهود العدول على تاريخ فن الفوتوغرافيا فى عروس الصعيد، كان هناك الخواجة اميل عقل (أشطر) مصوراتي كما كان يطلق عليه من أهالينا فقد كان يمتلك رؤية حقيقية وحرفية عالية فى استعمال زوايا الكاميرا ولديه معمل تحميض خاص به داخل الاستوديو الشهير ويعرفه الجميع باسمه ..يتصدره صورة (بانوراما ) لكورنيش المنيا شارك به فى معارض دولية وفاز ايضا فى معرض القاهرة للتصوير الفوتوغرافي باتيليه القاهرة وهو منظر مستعرض للكورنيش من منظور علوي ..
كان هناك أيضا (ستديو جان دارك ) وسط المدينة – حي السرايات وهو صاحب حالة فنية خاصة جدا (مزاجية ) تسكنه تلك الروح الغرائبية للفنانين فهو لا يقوم بالتصوير إلا ليلا فقط –فترة المساء والتي تبدأ من الخامسة مساء حتى منتصف الليل – لا يعرف النهار مطلقا ..
اما ستديو (عبد المسيح) فهو فى موقع مميز جدا أمام دير الآباء اليسوعيين –جنوب المدينة
ذائع الصيت لدرجة كبيرة ويملك أدوات فنية كانت حديثة فى وقتها مثل (الخلفيات المجسمة )
التي صارت ظاهرة فيما بعد فى كروت (البوستال).
اعتقد انه كان أكثرهم ربحية حيث العمل الموسمي- المدارس والأعياد وهكذا …
وأخير (ستديو عم حسنى الفيلسوف ) هكذا كانوا يطلقون عليه – لديه قدرة على الحديث
والحوار الواعي مع أي زبون مهما كان شأنه واشتهر بالتلوين اليدوي لأفلام الأبيض والأسود الفوتوغرافي بما يملكه من الدقة والحرفية الشديدة أيضا .وتقريبا كل جيلي أتضور فى هذا الاستوديو العريق.
الغريب انه مكنش بياخد فلوس من بعض الناس (معرفش ليه) يبص لك من فوق لتحت والسيجارة البوستون على جنب ويقولك روح .. متشكرين ياعم حسنى كتر خيرك
طبعا أكتر من مكان مشهور انه ( مصوراتى ) فى المنيا زى ما كنا بنقول زمان ..
ستديو النحات ، ستديو العريس ، ستديو لويس المنياوى ، ستديو ميشيل ،
ستديو صلاح الخمرجى ، ستديو نانسى وغيرهم أكتر
وكل واحد له ذكرى معنا خاصة ستديو عم صلاح ده – يابوووووى –
حواديت ملهاش اخر ، ولنا لقاء آخر أكيد