دايرة هوا وتوهان
شعر: محمود رمضان.. الشرقية مصر
وعايش زي مش عايش
وماشي بخطوتي وخلاص
في دنيا قلبها بايش
بتتباهي بظلم الناس
وكل كتاب وله فهرس
وأنا فهرسي التوهه
والصمت والمجهول
وكل قلب وله ضله
وأنا ضلتي القياله
والغربه والأحزان
وأشوف مشاويرك ف شرياني
وماسكه راية الاشجان
وبتدبدب كما الددبان
بتصرخ صرخة العصيان
علي بكره اللي مش ليها
أنا اللي كنت الدنيا بعديها
بخطوه واحده واطويها
بشيل بالعافيه خطاويه
واصفي العفره ف عينيه
وبمشي كتير
لكن كا النمله اللي بتعافر
وبتسافر
في دايره آخرها أولها
وأولها هوا وتوهان
واشوفك داخله في قلبي
وبتخبي
هموم العمر وجراحك
وصره صغيره فيها
بسيط من عطر افراحك
وفارشه فرشتك في العين
دموع وحنين
وتحكي لي عن الأيام
وأبص لك
آلاقي الشوك مغطيكي
وآلاقي العمر دار بيكي
لقيتك
شجره متشال الخضار منها
وكتبي زينة البستان
لكن برضو أنا عشمان
يكون لكتابي ميتين فهرس
واعدي الدنيا من تاني
بخطوه واحده واطويها
واشيل الدمعه من عينك
وأزرع في الجفون أحلام
واطير في البلاد عطرك
في كل مكان
وأشوفك طاله من ليلك
كما القمره
كما الشجره
فروعك تحضن البستان
تعودي تاني محروسه
وأعود من تاني وأملاكي
غنا وألحان
ما يمنعنيش
سواد الليل
ولا كلاب السكك
ولا التوهان
ولا حتي ملوك الجان
محمود رمضان