شبكة مفردات …..كتبت مرفت يس : نُـــعلم صغارنا فى منهاج اللغة العربية، استراتيجية “شبكة المفردات ” فيتبارون ونتبارى معهم فى ذكـر كل مايتعلق بالمفردة، من حنان ، طيبة ، محبة، طمأنية ، حياة ، جنة ، …….ألخ .
من كل جميل نلحقة بذكر هذه الكلمة ، لكن لم يتبادر إلى ذهننا ونحن نتفنن فى إيجاد كل هذه الكلمات أن نذكر مفردة “الألـــــــــم ” ، نعم الألــــم رفــــيق ضـــرب كل أم ذلك الألــــم الذى لا يتحمله بشر وتتحمله الأنثى التى تصبح أمًا، عندما تتهيأ أنت للخروج لهذه الدنيا، لتــدخل هى فى دائرة ألم تتوقعها وتعرفها جيدًا وربما مرت بها أكثر من مرة، ومع ذلك فكل ما يشغل تفكيرها فى تلك اللحظة فقط هو جنينها الذى تتحمل ليخرج للحياة سليمًا معافًا، رحلة الألم بدأت معها إذا منذ خروجنا للحياة.
وتستمر معها بالتربية وتحمل السهر وعدم النوم ربما لأيام لأنك رضيع تنام مثل كل الصغار على الأغلب نهارًا وتستيقظ لتوقظها أنت طوال الليل، وتستمر الرحلة تكبر خطوة خطوة وتكبر معها رحلة المعاناة فى كل مرحلة تمر بها من مراحل حياتك ، هناك ألم تعانيه وأنت مريض ، وأنت متأخـر خارج البيت تلهو مع أصدقائك، وأنت بحضن زوجتك تنساها بها.
وبالرغم من كل ذلك فأول من نحتاج إليه ونهرول له عندما تضيق بنا السبل هى ” الأم ” لتمنحنا الأمل فى الحياة وهكذا نلعب لعبة الكلمات لتتحول المفردة من ” ألم ” لـــ ” أمــــل ” ، الأمل الذي تمنحنا إياه بدعائها بلمسة حانية على أكتافنا ، باحتواء حضنها ، بابتهالاتها المستمرة لننجح في مسيرتنا فى الحياة .
وفجأة تترك لنا ” لألم “لذي طالما تحملته عنا، لنشعر به عندما يداهمها الكبر فجأة ! لنكتشف بأننا مازلنا صغارآ نربت على كتفها لنواسي أنفسنا ونحتضنها لنشعر أنفسنا بحنانها ، ونمشط شعرها لنتعلم كم عانت تلك الأيدى فى رحلتها معنا.
لترحل يومًا تاركًة ميراث من الألم يمحوه الأمل الذي لا تيستطيع النسيان إليه سبيلا لنتبع مسيرتها مع أبنائنا وأحفادنا …..سلام لكل أم فى عيدها وسلامآ لكل لأرواح من من رحلن دعوات بالشفاء لمن هن على أسرة المرض.
قد يهمك أيضا
لمن لايجود بمثله الزمان سلام مرفت يس