إذا الأيامُ سِيْقَتْ بِالأماني
وجاء القلبُ ينزف من رُكامي
سأحملُها على كَتِفي وأمشي
مع الذكرى لعامٍ بعد عامِ
وأعبرُ في طريقٍ طال فيه
زمانُ اليأسِ إذ يمشي أمامي
كأن به التحدي مثل شُهبٍ
تَشُقَّ لها طريقاً بالغمامِ
وإن أفَلَتْ نجومي في خفوتٍ
تعودُ.. تعودُ تنشأُ بالحطامِ
ولو باتت كطفلٍ حلَّ جوعاً
على ثديِ التألُّمِ والسِقامِ
كأنَّ بُكاءَ يأسي قعر بئرٍ
وجاء الذئبُ يبحثُ عن عظامي
فلما جنَّ ليلُ الليلِ أغشى
عليهِ بنظرةٍ والكفُّ دامي
وأصبحَ مثل يُوسُفَ من عزيزٍ
وموسى اليمِّ في نيلِ السلام
وعيسى حينَ أُرقِيَ من عناءٍ
ويونس إذ يُسبِّحُ في الظلامِ
لقد سُقٰت ُ الأمانيَ في قطيعٍ
لترعى عند عاليةِ المقام ِ
وما درءُ المآسي بالمآسي
فكيف إذا أتتكَ من اللِئامِ
ولو حَدَقّتَ في حولينِ فيهم
لَحلّوا الفطرَ في شهر الصيامِ
ولو حَرَّمٰتَ عما قيل فيهِ
حراماً…سوفَ تُسألُ عن حرام ِ
فإن لك الأماني دون حُلُمٍ
فلا تحلم… بهندٍ أو ختامِ
إذا أزّوا عليك اليأسَ أزّاً
فولّي وجهكَ الشطرَ الحرامِ
تَجِد فيه الدواء لكل داءٍ
وعدلٌ ليس يفسدُ بالخصامِ
بقلمي شوكت البطوش