لماذا تأخر الخميس يا مصطفي؟
——-
إلي روح الحبيب مصطفي حامد
——-
هل قلتَ للعابرين المُتعَبين
لا تمروا من هذي المدن الشوارع
كي لا يلقاهم الخميس
أم حرَّضتَ الجوعي العاديِّن الأيام
علي قتل الخميس
فجاء كغبش الليل بلا أعين؟
لماذا تأخر الخميس يا مصطفي
أم أن الذي أسرع هو الطائر المُجنَح
يتخطَّفك من فوق سرج الحياة
حين تَرجلَّت
ليتك ما ترجلَّت
وليتنا كنا سياجا يحوطك
لما تأخر الخميس يا مصطفي؟
وماذا أقول للبنت التي راهنت
علي أنك قادم في صباح الخميس
كي تمسح الدمعة من عينيها
وتردم أخاديد الحزن علي خدِّيها
وماذا أقول للواتي يغزلنَ من الدموع
مناديل مطرَّزة بأحلامهن الثكلي
وكُنَْ قد راهنَّ علي ابتسامتك يوم الخميس
تُحلِّق حول أعينهن
“وحدك تمشي في جنازتك
وتشير إليَّ
هل أمشي إلي الخميس يا مصطفي
كي أكتب القصيدة
أم يأتي الخميس إليَّ؟
لماذا تأخر الخميس يا مصطفي
أ لأنه خانك حين حاولت
اختزال المسافة إليه كي نلتقي
أم لأنك لم تُعلِّق علي منشوري الأخير
فخانك الخميس بشكل أبدي
هل كَرِه الخميس لقاءنا
فتعجعل أن ترحل قبله؟
أم أنك سافرت حين أسقطت
كلَّ خميس من حساباتك
لم تعد تجدِ الايام يا مصطفي
فليتاخر الخميس يا صديقي
حتي نلتقي معا
انا وانت والخميس
شعر : عبد الحافظ بخيت متولي
قد يهمك أيضا