عماد التوني يكتب عن أشرف عتريس وكانت البداية من 30 سنة
ننشر لقراء مجلة مبدعو مصر الاعزاء دراسة نقدية متخصصة كتبها احد الشعراء عن صديقه الشاعر وهو الشاعر الكاتب عماد التوني اما المكتوب عنه فهو اشرف عتريس بكل مايحمله الاسم من تاريخ ابداعي يزيد عن ربع قرن بابداعاته المتوهجة في مجال شعر العامية المصرية ، وأيضا كتاباته المسرحية التي حصدت الجوائز الاولي علي مستوي مصر كلها .
انها دراسة للتاريخ وللمجد والجمال والروعة والادب والفنون والعلوم ستروق وتحلو لكم كثيرا عندما تتعمقون معها وتستمتعون بحروفها النيرات .
والان اترككم مع الدراسة .
عماد التوني يكتب عن أشرف عتريس
البداية كانت من 30 سنة..
يعني عمر بحاله.. أشرف يكبرني فى حاجات كتير….
شعر وسياسة وأدب وسفر من بلد لبلد، وسنين، مش هقول كام!
وبدأت اتعلم منه اللي معرفوش ومخجلتش… وشه اللي جايب على روماني مع شعره المفلفل.. شاعر!!
عجبني صوته الجهوري وأداؤه المسرحي وإيمانه باللي بيكتبه..
يعني الراجل ده مش كداب ولا مدعي.
واخد موقف من الأبنودى لكنه بيعشق جاهين ونجم
ولما اصدر اول ديوان له (ممنوع من الجوازت88)
أهداه الى حرافيش الحارة الوطن واحمد فؤاد نجم ، المهم بعد فترة يمكن
12 سنة لقينا أشرف بيستشهد بنثر مجدى الجابرى فى العامية المصرية
ويعلن مغامرته فى هذا اللون من الكتابة وكأنه دين جديد ولابد من أتباع
كى تصح الدعوة عن قناعات خاصة بالخروج عن استنساخ الرواد ..
أعلنها صراحة فى ( ليها طعم جديد خالص 99)
وتصدر المشهد مع رفاقة المشهورين
شومان ـ صادق شرشر، سعدنى السلامونى ، جمال حراجى ، مدحت منير ،
وناس تانى معرفهاش فى محافظات مصر كلها وكأنها (تنتشر) ..
يصر على الاختلاف والتماس مع الناس فى ذات الوقت ، مشاغب الى أقصى درجة ويعلم انه مقاتل لاينهزم ، وبعد اعتراف النقد بقصيدة نثر العامية أصدر ديوان
(انت متورط معايا 2005) وقد تصدرت النصوص الساحة واعترفت الوزارة أيضا ، بمعنى سلاسل تنشر ومجلات ثقافية متخصصة وندوات فى قصور الثقافة تناقش
( قصيدة نثر العامية وروادها ) فأصبح واحدا منهم بل من رموزها بجرأة تحسب
لهم جميعا ، جيل تخطى وتجاوز بعد ما هضم ماطاب من ابائهم ،،
وها هو يفاجئنا بصدور ديوان جديد ( محدش غيرى 2021)
ضمن اصدرات سلسلة اصوات أدبية بهيئة قصور الثقافة ..
مبارك ياعتريس ، أحسنت العنوان بشكل جيد وهى خصوصية وليست نرجسية
أعلم هذا ياشاعر ، تأكيد تفرده يمنحه الثقة فيما يكتب ومن يقنع ويتمتع يشهد له ،
أكتب هذا وأنا مخرج مسرحى وقارئ جيد للشعر (أنواعه) ..
أعلم من فى جيله ويكتبون قصائد عامية رصينة وجميلة ولن أذكر أسماء خوفا من النسيان لكن حينما تحضرنى نصوص نثر العامية ( يقفز) فى ذاكرتى عتريس ومن بعده اسماء اخرى لحقت بهم ولهم دواوين لايناقشها أحد من نقاد الجريون ودراعمة الصالونات الكلاسيكية – هذا رأيى وأنا حر – طبعا هناك الاستثناء والنادر القليل
الذى نحترم {ايه النقدى المواكب لمارثون الابداع و يقف عند مشى السلحفاة والخطو الحثيث الذى يصيبنا بالشلل قبل ان يقتربوا من لحظات التوهج وعتريس يقف
متصدرا ديوانه الجديد ( محدش غيرى ) ..
وسيبقي اشرف عتريس ذلك الشاعر الجنوبي المدهش في كتابته يعيش في عروس الصعيد وتعيش أشعاره فينا ويعيش في شاهين ويقرأ أعماله كل العالم ، فنشرت قصائده بمختلف الصحف والمجلات العربية القومية والمتخصصة وله العديد من الدواوين الشعرية التي صدرت عن وزارة الثقافة المصرية وجميعها يستحق القراءة والنقد والدراسة والتحليل .