البنت العاقده فيونكه شمال
وفيونكه يمين
والشايله العُمر الست سنين
والدمع الميت جوّه العين
اسمها ياسمين
فستانها الأبيض دوبل كلوش
منقوش بالورد
أصفر وازرق واحمر
وكإنُّه ربيع مستنِّى الأرض
ياسمين بتحب الرسم
واللعب الجد
وتحب تغنّى وترقص ويَّا جيرانها
فى السن اللى ما تعرفش تفرّق
لا بدين ولا جسم
ولا شغلانه ولا مُحتد
كات عايشه ف بيت واتهد
مع كل بيوت الحى الممتد
من ضل المادنه النايمه بعرض رصيف الشارع
لبقايا المستشفى
لنُص كنيسه
لحارة السد
شَدّوها من بين الأنقاض
ياسمين بالكاد
بتنفّض عن فستانها الردم
وبتمسح بكفوفها الدم
الراقد فوق الخَد
وترد سؤال لمراسل تليفزيون
كنت أنا وامى وابويا
بنجهِّز لقمه مابين غارتين
وانا ابويا عليل
لو يمشى الخطوه
اتنين
فى التالته يزُك
وبيضحك لمّا يشوفنى اتبسِّم
ويقول ناولينى العكاز
يالئيمه
عُمْر العكاز ما يكون فى البُك
وانا اقول له اتسنِّدعلى كتفى
مشوارنا طويل
فيقوللى خلاص
الفجر خلاص بيمزّع ضَهر الليل
والنور بيمد
وبيعمل للضلمه بلوك
هاتى إيدِك
هِمّى
مديتها
لكن مالحقش
الموت صواريخ بتدُك
ولقتنى باطير
وانا باصرخ يامَّه أمّايا يا يومَّه
أمّى ما ردتش
أنا ما درتش
وانتَ بتسألنى
فقدرْت أجاوبك … أو ما جاوبش
جهِّز ارسالك
أنا رد سؤالك