ولا يجرؤُ أحداً أن يُعادِينا.. شعر: غاده محمد حسين _ مصر

نحنُ قومٌ قلوبُنا مليئةٌ بصيرةًوهواناًولينا
نُعانقُ الأقدارَ يا مَرحى بها
ونألفُ الغرامَ وِرداً في تسامينا
تعوزُنا الأقوامُ جميعُهم جمعاً
ونُورقُ سلاماً إذ مددنا أيادينا
إذا ما ألقينا على الخلقِ نظرةً
حَنَّتْ أفئدتُنا ورقَّتْ لهم مآقينا
نتلو أخبارَنا ولا نخافُ سرَّها
والعلمُ سبيلُ الرفعةِ يُحادينا
إن ذاعوا لنا نبأً ليس مِنَّا
يكنْ سوادُ الليلِ عليهم غرابينا
سلاطينُ الأرضِ تحفى إلينا
حتى تتمكن من أنْ تُدانينا
إذا ما اشتدَّ الوغى يوماً
كنا فوقَ الحصى غُراً ميامينا
لمَّا يشتعلِ اْلكونُ كذباً
تكنْ في الفضا خُضرٌ أسامينا
وقتُ الشدائدِ من بين الأقوامِ
نحنُ تُزهرُ صلاتُنا فينا
فلا الدنيا تأخذُ منَّا قدراً
ولا المَلكُ يمُرُّ بباله شَرٌ يلينا
أصغرُ وليدٍ بين الكرى لنا
تخافُه قلوبُ الأُسْدِ هاربينا
الليلُ إنْ طالَ في البلادِ رهبةً
أنارتْ شمسُنا عزًا فوقَ مَراسِينا
علَّام كان جَداً لنا يحيا
يَصنعُ لنا بين الخلائقِ كراسينا
فلا تُغيرُ علينا جيوشُ الظُلمِ
ولا يجرؤُ أحداً أن يُعادِينا
في الفرحِ تَشبُّ شبائبُنا وطيدةً
تملأُ الدُنا بهجةً إذ لاحتْ تهانينا
والأحلامُ فوق وسائدِنا مُزهرةً
تتورَّدُ حين تبدو في الأُفقِ أمانينا
إذا ما لُقينا يوماً بلطفٍ
نملأُ الدُنا طيبا مباركاً وحنينا
لا تعلو باللحظِ حيناً علينا
وأتِ لنا كما أتَو مُسلمينا
فينا الزعامةُ نصْلُ سيفٍ باترٍ
تقطفُ رقابَ مَنْ علَو وهم عالمينا
نكرهُ العَوثَ في الأرضِ فساداً
ونخشى الله أن نكونَ فاسدينا
لذا نرجو اللهَ في سحرِ الليلِ
مغفرةً ورحمةً لنا دُنيا ودينا
ونأبى غيرَ جنانِ اللهِ سكنا
وتأبى نفوسُنا إلا نصرًا كحطينا
نشدُّ الرحالَ إلى رسولِ اللهِ شَفعا
ونشتاقُ لريَّةِ كوثرِ محمدٍ هادينا
لاتنتظرْ غيرَ الوغى مِنَّا
إذا حاولتَ أن تُقرَ الظُلمَ حينا

اترك تعليقاً