يامُهره ..مين هايرجعك للمزرعه.. للشاعر الكبير : ابراهيم رضوان
يامُهره ..مين هايرجعك للمزرعه
الكلب ريّل فوق فخادك ..لوثك
يامُهره مين هايرجعك للمزرعه
يامهره مين .. هايداوى جسمك م البهاق والبرطعه
ويرجع النورس لعش النخل .. يرجع تانى ليكى يونسك
الكلب ريّل فوق فخادك..لوثك
وحبس بُصاقُه لحد ما احتاجتى حلل
آه يابلل ..حادث جلل ..صابك خلل .. بعد الرياله المفزعه
آه ياغزاله فى لحظه واحده اتحولت .. طيف ضفدعه
يا مُهره مين .. هايداوى جسمك م البهاق والبرطعه
ويرجع(السيرج) الدهب
ويرجع النجمايه للسموات .. ويفرح بالشهب
واللى اتنهب ..هو الجسد
هو اللى كان مش مهره بس .. دا كان صهيل
يشبه زئير مليون أسد
مش حظ كان .. ولا كان حسد .. دا كان قرار
إنك تسيبى البرد تانى يقرصك
الكلب ريّل فوق فخادك ..لوثك
بعدين رماكى جنب ضل الحيطه..واتبسم لألف مؤخره
زقك ورا..دقك وتد .. شقك خشب
يا مُهره مين هايداوى جسمك م البهاق والبرطعه
ويرجع ( السيرج ) الدهب
كل اللى جاى .. واللى ذهب
بيقولوا إنك توهتى فى موج الهويس
ولا كان ونيس ليكى زمان .. إلا أنا
ولا كان جليس ليكى .. على جسر الهوان..إلا أنا
بااللى انتى كونتى السوسنه ..والدندنه..والعود عفىّ
يااللى انتى كونتى بتنصفى .. قلبى إذا زاد الجوى
دلوقتى ليه ناطحين سوا..فى بعضنا
داست فى لحظه أرضنا ..على أرضنا
واستسلم القلبين لفرقه للأبد
قلبين هنا .. قلبين هناك
قلب اللى كانت مُهره ..بس الريح خدتها للقواقع والضرر
مع قلب شاطر كان معاه مليون قلم
فيهم شرر ..مالحقش يبقى جبال لهيب
بتدورى على إيه يامهره خلاص ..خلاص..مات الحبيب
فاستسلمى .. من تانى لليأس اللى جاب وياه ملل
الكلب ريّل فوق فخادك .. لوثك
وحبس بُصاقُه لحد مااحتاجتى الحلل
آه يابلل .. حادث جلل .. صابك خلل
من لحظة الدخله اللى قولتى عليها دخله مقنعه
يامُهره ..مين هايداوى جسمك م البهاق والبرطعه
وينضفك من تانى .. يقدر ينصفك
الكلب.. أيوه قدر فى لحظه ينسفك
ويكتفك .. ويبص ليكى من ورا
بعدين رماكى جنب ضل الحيطه ..واتبسم ..لألف مؤخره
أيام ماكونتى بتسجدى متعطره
كونتى يوميها بتسجدى متعطره
ومزهره ..بين الحجاره .. والحجاره مزهره
ومطيّره صدرك على صدرى هرم ..جنب الهرم
واللى انحرم ..هو أنا
واللى انكرم ..هو أنا..بالحاسه سادسه ..
فى كل فعل ..وكل قول
آه ياشروق ..مليان أفول
انا قلت ليكى بلاش نقول ..أكتر وأكتر من كده
الورد مش محتاج ندى .. والخد مش محتاج دموع
والجوع دا مش محتاج لنشره ع الملأ
أنا هاستخبى فى جيب قميصى منى .. يمكن انام واقوم
يمكن أقول للبوم بلاش .. نظرة شماته لنظرتى
آدى صوابعى ..خرطى ..
كل اللى باقى م الصوابع والنفس
تِعبان فقس فى حشايا ..خلى الدنيا باينه مضببه
ولا فيه محيط ..ولا مركبه
ولا فيه ولد شرير وجنبه طيبه
إتساوت العمارات فى لونها وشكلها
القطه نايمه جنب أسوار الملك
مش لاقيه شئ من أكلها
آه يارزاز ..آه ياملل
الكلب ريّل فوق فخادك ..لوثك
وحبس بصاقه لحد ماحتاجتى الحلل .. ومفيش حلل
ومفيش أوانى قزاز غريب مستطرقه
لكن..معاكى مطرقه
تتنعنشى ..فتدشدشى
وتوشوشى البرميل أمام الخيل..
أمامى فى انشغالى بالسجود
وتحوَّشى كل الوعود..للكلب ..و(العنقاء)..
وللخل اللى خانك قبل مايدوسك (لغط)فى الحنجره
أيام ماكونتى بتسجدى متعطره
كونتى يوميها بتسجدى متعطره
ومزرره ..كل الفساتين القماش على صرتك
والبصره كانت بصرتك
والنصره ..كانت نصرتك
ولا ضُرتك يوم ضَرتك
ولا لسعة الكرباج فى يوم ..صابت وريدك بالوجع
كل اللى كان عندك رجع..حتى النوايا السيئه
حتى الدموع بالرقرقه
حتى اللى كانت فى الخلايا والعيون متشرنقه
والطفل مات جوانا بعد ماداسوا فوق المرضعه
الكلب ريّل فوق فخادك ..لوثك
يامُهره ..مين هايرجعك للمزرعه
ويفوقك ..قبل الليالى ماتخنقك ..بعد الممات
إحنا انتهينا بنار إيدينا من سكات
وقفلنا بوابة رجوعنا لبيتنا ..
فى لحظة دخولنا للمغاره بدون هدوم
يامدمنه للهم ..حتى القلب مش لاقى هموم
لاقى عدم..لاقى فراغ
وصداع بيعصر فى الدماغ..ويدمره
معظم صحابنا اتذمروا ..من وضعنا
دلوقتى ليه ناطحين سوا ..فى بعضنا
داست فى لحظه أرضنا ..على أرضنا
وسقطنا فى كل النتايج باجتياح
آه ياجراح ..مالهاش شفا
آه ياليالى بدون صفا
آه ياجسد ..فى محيط طفا
بعد السمك ماهَلهلُه
ليه الكلاب ..على أى جثه مقيحه ..بيريلوا
ليه النعاج .. فى كل شأن وكل لون ..بيطبلوا
ليه النحاق..ويا الحرام ..بيعجلوا
ليه الليالى أجلوا ..إسدال ستاره سوده
تنهى فى الروايه الناقصه نَص ..
وكل أحداثها سراب ..مش مقنعه
يا مُهره مين ..هايداوى جسمك م البهاق والبرطعه
ويعيد إليكى صهلله مفقوده من عهد الرومان
علشان أنا الإنسان ..حكمت عليكى بفراقى الأخير
سيبك من التبذير فى بحر دموع رهيبه مزيفه
واستسلمى ..للعاصفه
إوعى تقولى مهما كان ..متأسفه
الشمس لو تحمى علينا .. نورها فينا بينطفى
ياعازفَّه ..لحنك نشاز
يانازفّه ..دمك قزاز
ياعاشقّه ..مابقاش عزاز
الكل مات ..ولا باقى منه غير رزاز
واتحول البرواز مشانق ..كسرت كل الصور
آه ياصور..من غير ملامح واضحه لينا ..محدده
الذكريات ..صبحت عدا
وقصور رهيب الطبع فى الشريان..غزا ..
كل العروق والأورده
واللى اهتدى ..هو اللى ساب ..
مستنتقع .. الأصنام عشان الضفدعه
الكلب ريّل فوق فخادك ..لوثك
يامُهره مين هايرجعك للمزرعه
مين اللى يقدر بعد موتك يسندك
أو يسعدك ..على سكه داس فوقها الخلل
الكلب ريّل فوق فخادك لوثك ..
وحبس بصاقه لحد ماحتاجتى حلل
آه يابلل .. حادث جلل .. صابك خلل
من يوم دخوله عليكى بالسيف الخشب
غَرَزُه فى بطنك ..كل شئ منك ذهب
قاد اللهب فى هدومى ..خدنى بشوق (عنايه مركزه)
حسيت يوميها بألف حاجه كلها.. باهته ..قميئه ..مقززه
وصبحتى مش مطلوبه منى .. صبحتى مش مرفوعه
زى ماكونتى وانتى معززه
صابنى الأذى .. فى مقتلى .. صابنىالمرض
وصبحت زى الغوله والعنقاء .. وزى الخل لو مخلص
وزى حاجات كتيره بتنقرض
واللى انفرض .. هو الفراق المر ..هو بُعدنا
معظم صحابنا اتذمروا من وضعنا
دلوقتى ليه ناطحين سوا فى بعضنا
داست فى لحظه أرضنا ..على أرضنا
أطوالنا ..داست عرضنا .. ونهجنا فى آخر لقا
ومفيش أوانى قزاز غريب مستطرقه
لكن ..معاكى ..مطرقه
بتفشفشى عضم العلاقه بشكل كله واقعى
وبتنقعى الجثه فى حوض الفورمالين اللى ابتدى ينشف ..
تفوح الريحه منه مقيّحه
إيه اللى خلى النظره تصبح أسلحه
إيه اللى خلى البصه تبقى مفتحه
يااللى انتى كونتى مغمضه
ولا تملكيش فى (القبح) سنتى ..أو (لضا)
ولا كونتى يوم متمرده ..ولا أى صوت ..
كان يعلى منك مهما كان
أصبحتى بركان العفن
أصبحتى أثمال الكفن .. واللى اندفن..هو أنا
واللى استخبى فى كُمه .. من نظرة صحابه المحرجه..هوأنا
واللى كره ..شكل الجسد والرجرجه .. هو أنا
واللى انحنى لله .. فى لحظة خرجته منك..أنا
والمنحنى خدنى لباترينة عروض :
دىسمره .. دى أبنوسى .. دى معدن خزف
دى لحن شهوه بينعزف
ودى مستحيل .. الدم فى عروقها يجف
ودى دافيه شافيه القلب حتى لو عجوز
إدخل ..تفوز
هاتعود لأيام الصبا تانى .. ؟ يجوز
و دى م الدروز .. مايهمهاش نار الشذوذ
و دى نهنهات التلج فى الحر اللعين
و دى صاحبة (الوشين).. هاتاخد أى (وش) بدون نقاش
و دى مستحيل ترعش فى قلبك يوم بلاش
فبلاش تناقش فى التمن )
يا اللى انتى كونتى زمان وطن ..ضاع الوطن
دخل العطن ..تحت المسام .. بان العطن
( و دى (طاهره)..مش عايزه تمن )
بصيت عليكى وقلت .. مش عايز سيوف
حسيت فى لحظه بخوف.. وشفتك بالهدوم ..ماعرفتكيش
بصيت وراكى لمحت جيش ..وياه عتاد
لا القلب عاد ينبض ..ولا كان فيه ميعاد
كان فيه طيور متحنطه .. كان فيه زعابيب الشتا
كان فيه فتى .. واقف على وشك اكتئاب
ماسك فى إيده الريشه راسم ع السراب..لو فيه سراب
فتح الكتاب ..قفل الكتاب
واستنى يمكن تانى يطلع للسحاب
بس انسحاب الكل من حواليه صبح .. أغمق نهايه مفزعه
الكلب ريّل فوق فخادك ..لوثك
يامهره مين هايرجعك للمزرعه
من بعد ما الخيّال فقد ..فى فتوته
من بعد ماضاعت فى لحظه سطوته
من بعد ما انداست شموع أمنيته
بعد اعترافه ..إنه كان واجب يخلى القلب يومها يدرسك
مش حظ كان ..ولا كان حسد ..دا كان قرار
إنك تسيبى البرد تانى يقرصك
ويفرج الأغراب عليكي .. بعد مامات الهلال المنتطر
من بعد ماخانك طريقك وانطفى فيكى النظر
من بعد ماسيبتى الحذر
ودخلتى عش النحل فى حالة جلوسك ..فوق كراسى مهلهله
ظنيتى إنك بالكلام الفاضى واصله للعلا
واحنا اللى كنا من زمان ..بالحب فى حالة صلا
وجلا ..جلا..جلا..جلا
أتحدى إنك قادره تانى تقولى لىّ البسمله
إنتى مفيش عندك إجابه .. تريّح القلب الجريح
وأنا ..مفيش جوايا زى زمان نقاش أو أسئله
جوايا هيصه وهلهله .. جوايا عاصفه وزلزله
جوايا طير محتاج خلا
كان نفسى اقول للحب تانى (ياهلا)
لكن فقدت الروح خلاص
واتبعت فى سوق النخاسه والنخاس
ورجعت بالدبله النحاس ..مكسور ..جناحى عليه دما
أرضى اللى واقف فوقها ..أصغر م السما
حكمت عليكى الآلهه..بطلوع جبل
على ضهرك المتحنى صخره قد كل الأرض ..
واما توصلى ..للقمه ..تتدحرج .. ولازم تنزلى ..تجيبيها..
لاجل ماتطلعى بيها جريحه للجبل
وهكذا ..وهكذا وهكذا
حسيت يوميها بألف حاجه كلها
باهته ..قميئه ..مقززه
قاد اللهب فى هدومى خدنى بشوق عنايه مركزه
وصبحتى مش مطلوبه منى..صبحتى مش مرفوعه ..
زى ماكونتى وانتى معززه
آه يا اختناق ..آه يا اشتياق .. يانرفز
آه يااللى كان القلب حبك وانتى فوق المفرزه
آه يا(سيزيفه ) .. سيزيف وقع
والدم فوق جيبه نقع
ودموعه صبحت ع البساط السرمدى .. زى البقع
فبلاش محاوره .. بلاش رسايل غامضه ..
تجتاح اللى مش محتاج سفا
ولا رعشه تانيه مزيفه ولا ليل طويل ..مالهوش غطا
ولا جثه جوه المشرحه
ولا رمىّ طوب ..فى بحيره غامقه ..آثنه
واللى اترمى بالطوب ..أنا
واللى اتسرق بالتوب ..أنا
واللى غلب قبل الغرام ..بعدين صبح مغلوب ..أنا
واللى انتنى ..فى المنحنى .. واللى انحنى ..فى المنتنى
واللى الـ .. أنا
حطيت دراعى فى جيبى
كان جوايا رعشه بتعترينى كلما .. قربت من نفس المكان
وقعدت فوق نفس الكراسى .. والمفارش .. والعراك
إتكسر الشباك .. وقع فوق الحصان الفزدقى
فلاتشرقى ..ولا تغربى .. ولا تبعدى..وتقربى
ولا تضربى الميت إذا ما الكف شاور بارتعاش
دى صاحبة (الوشين) .. هاتاخد أى ” وش ” بدون نقاش
ودى مستحيل ..ترعش فى قلبك يوم بلاش
ودى أيوه كانت مملكه )
أرجوكى مش محتاج شظايا لكلكه
دنيا الرجوع المهلكه ..ودعتها
والأفروديت اللى انتى خدتى مكانها يوم ..رجعتها
وحروفك اللى نطقتى بيها فى الوداع .. ماسمعتها
ولادمعه بعد ماقولتى لىّ كلام رهيب دمعتها
ورجعت فاضى الجيب ..ضعيف الذاكره
شبح (الزهايمر )ماشى جنبى ..نسيت أقوله أى شئ
قاللى الطريق ..(إرجع)..همست إليه .. يافاسق مش هاعود
ولمحت فى الخنزير على نفس الكراسى والنجيل
ولمحت صوتك وانت بتغالطينى فى يوم المكالمه الفاحشه
ولا عاد فطار.. ولا عاد غدا.. ولا عاد عشا
عاد الجبان لجزيره ” اللبؤه ” .. وعاد يمضغ خدود متوحشه
وصبحت جوه عنيها ..عادم .. مش طبيعى ..بدون جيوب
وصبحت قاضى وفاضى للتزييف وإطلاق التهم
جانى ..ودايما يلتهم ..أكل اليتامى والعرس
واللى انغرس.. هوأنا .. واللى انفرس..هو أنا
واللى انكسر تحت الفرس .. هو أنا
واللى انفنى..هو الغرام اللى يادوب..
كان لسه بادئ يعزف اللحن المقدس فى الزحام
أرجوكى مش محتاج كلام
أرجوكى مش محتاج سلام..ولاإحترام
ضيعتى هيبتى بالزعيق والثرثره
الكلب ..أيوه ..قدر فى لحظه ينسفك ..ويكتفك..
ويبص ليكى من ورا
بعدين رماكى جنب ضل الحيطه ..واتبسم لألف مؤخره
أستاذه فى التسجيل ..وأستاذه كمان فى السنتره
آه ياخشونة البرش .. جوه معتقل داخل طره
آه يا التهاب الحنجره
من قول قصيده طويله فى جلسة قرف
آه ياشرف ..مالهوش شرف
آه يا” 200 مليون ” وأكتر متهم .. مش راضى لحظه يعترف
مع إن كرسى الإعتراف موجود ..ماتنطق يالسان
يمكن ضيّا الرحمن يوميها ينضفك
كان نفسى أقدر أعرفك ..من تانى ..نبدأ تانى
من لحظة دخولى لبرزخك
لما حاولت أعوضك .. ماقدرت يومها أنسخك
دا لأنك انتى (الخُشخشّه)(الفان جوخيه) فى طبعها
واللى مازلت بقلبى فاكر نبعها
قولى بقى .. يمكن تضيع الدقدقه من عضمى
يرجع تانى عصفور الشفا
سيبك من التبذير فى بحر دموع رهيبه مزيفه
واستسلمى للعاصفه .. إوعى تقول مهما كان متأسفه
الشمس لو تحمى علينا ..نورها فينا بينطفى
وانتى انطفيتى ..واختفيتى ..إعرفى
مابقاش لكى ..شاطر حسن .. بمحبته .. تتشرفى
صممتى يومها تصرفى
كل اللى كان وياكى فى الجيب النحاس
واخترتى أوضه مش نضيفه ..
بيدخلوها بعدما يسيبوا على الباب المداس
سيبتك على الباب الأخير .. وبكيت كتير
أصل احنا لما بنينا فى البيت الكبير
أيوه بنينا البيت بشكل طبيعى .. بس نسينا نبنى فى الأساس