دردشتي معكم هذا الأسبوع هي رداً على رسالة ومشكلة قارئ يعاني من الاكتئاب وشبح الانتحار يحوم حوله سألني ماذا أفعل يا دعاء..؟ والغريب أن القدر أجبرني على تلك الإجابة!
أقول له، عزيزي المرسل..
حدث اليوم صدفة غريبة جاءتني رسالتك عبر البريد الإلكتروني وعقبها جائني إشعار من الفيس بوك،يذكرني بمنشور كتبتُ فيه مأساتي التي تشبه جزء من مشكلتك.. كأن القدر يوحي إليَّ بالرد على رسالتكَ لي، ولهذا سأنشرها لكم ومفادها..
( لأول مرة سأُعلن عن جزء من مأساتي، حياتي عبارة عن مأساة رغم أن المظاهر خادعة لمن يراني ظاهريا، لذا لا تحكموا على المظهر.
منذ عدة سنوات أصيبتُ بشللٍ تام وبفضل الله و مساندة تؤام روح بحق، تم شفائى تماماً، هذا الصديق والأب الروحي كان سبب حبي لكتابة الفصحى وللأدب، و سبب لقوة شخصيتى، ولدتُ فعلا من جديد بسببه، لكنه مات ، منذ وفاته و أنا رافضة حياتى ، فتدهورت حالتي وأدتْ بي إلى غيبوبة تامة ، عالم غريب و هالات أغرب احاطتنى ، حياتي انهارت ، رفضتُ تصديق الواقع ،لم أحتمل موته ،حالتي صارت يرثى لها ،المرض وعدم الحركة حام حولى من جديد..
لأن الله وحده أعلم بي، أكرمني بفشل محاولات انتحاري الذي قوى إيمانى بالله ،استغفرته، وتأكدتُ أن الموت بيد الله فقط ولي ساعة انتظرها بشوق وعليَّ الاستعداد لها، قررتُ العودة للكتابة عشتُ بروحه فأحببتُ العالم أجمع، أجاهد لأُنقي نفسي من الشوائب، لا شيء يستحق العيش له إلا حب الله وحب ومساندة الجميع لوجه الله، قابلني حواجز كثيرة جداً فى مشواري الأدبى وفى حياتى عامة،لم أهتم، غيرتُ ما فى نفسي من اكتئاب ، حاولتُ ومازلتُ أحاول،
..وبفضل الله احاطنى ويحيطنى برعايته،انعم عليَّ بحب أصحابى ومعظم من أعرفهم . أنا ذكرتُ جزءاً فقط من عذابى، وما خفي كان أعظم ، أعرفُ أن كل شخصٍ مننا فيه ما يكفيه وفيه حالات أشد من حالتي.
لا يوجد نوعاً من عذاب نفسي ومرضي و بدني إلا وغمرني وتعرضت لصدمات لا حصر لها …الحمد لله وبفضل الله بدوس وأنسى ودائما أبدأ من جديد، ولا اتشبث إلا بمن يتشبث بي بصدق.)
* كبسولة سحرية *
الجهاد في أن نتقي الله ونرضيه بقدر استطاعتنا لأننا لسنا ملائكة ولا معصومين من الخطأ، هيام روحك في الصلاةو قربك لله وكثرة ذكره، والثقة فيه، ينقي قلوبنا ويشرح صدورنا، ويبعث لك برسائل سماوية تهديك إن ضلك شيطانك أو ضاقت بك نفسك الدنيوية.
أختم بدعاء يحصني ويحصنكم.
(أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه
وشر عباده ومن شر نفسي ومن همزات الشياطين وأن يحضرون)
اضحكوا للدنيا مستعينين بذكر الله، ولا تنسوا أنها فانية، اللهم أكتب لنا حسن الخاتمة. جاهدوا وغيروا ما بأنفسكم.
إلى لقاء جديد إن شاء الله الأحد القادم.
لإرسال مشكلتك عبر بريدنا الإلكتروني
bsm14574@gmail.com.