اشرف قاسم يكتب | في محبة الإعلامية الرائدة المبدعة هدى العجيمي
في محبة تلك السيدة
________________
السيدة الإعلامية الرائدة المبدعة هدى العجيمي .. سيدة ذات أياد بيضاء على العديد من المبدعين الذين أصبحوا الآن ملء السمع والبصر، ولا ينكر ذلك إلا جاحد
ربما كنت في منتصف ثمانينيات القرن الماضي حينما بدأت متابعة برنامجها الشهير “مع الأدباء الشبان” والذي من خلاله تعرفت إلى العديد من المبدعين على امتداد محافظات مصر، وتواصلت مع العديد منهم خلال تلك الفترة عبر الرسائل البريدية الورقية، والتي مازلت احتفظ ببعضها، بل إنني كنت أحرص أشد الحرص على متابعة حلقاته، وتدوين الملاحظات النقدية التي يبديها الناقد في العمل الذي تناقشه الحلقة، ومازلت احتفظ بتلك الأوراق أيضاً.
عرف القراء من خلال هذا البرنامج الكثير من الأصوات الشعرية والسردية والنقدية، وكان بمثابة ورشة نقدية قبل ظهور ما يسمى بورش العمل.
كانت الفاضلة هدى العجيمي تدع المجال للناقد ليبدي رؤيته في العمل الذي بصدد المناقشة دون مقاطعة، ولا إظهار ديكتاتورية مقدمي البرامج التي نراها الآن على شاشات التلفزيون ونسمعها عبر محطات الإذاعة التي صارت تحتضر.
استضافت من خلال البرنامج العريق كبار النقاد كالدكتور صلاح فضل والدكتور محمد حسن عبدالله والشاعر فاروق شوشة ورجاء النقاش وغيرهم، ولك أن تتخيل أديباً شابا يناقش عمله إحدى هذه القامات السامقة.
نحن مدينون لتلك السيدة العظيمة بالكثير والكثير من المحبة والتقدير.
أمد الله في عمرها وحفظها من كل مكروه وسوء
العظيمة هدى العجيمي.
بقلم الشاعر | اشرف قاسم