قراءة نقدية إلكترونية لهذا العمل
القصة التي تحمل عنوان “البحث عن قصة” هي قصة غريبة ومجنونة، تعبر عن حيرة الكاتب في إيجاد فكرة جديدة للكتابة. تبدأ القصة بوصف الكاتب وهو يحاول استدعاء طقوس الكتابة، وبشكل غير متوقع تتحول القصة إلى معركة داخلية للكاتب مع نفسه وعقله المضطرب.
تظهر في القصة بعض الشخصيات المثيرة للاهتمام، مثل الشاب الذي طرد أمه والزوجة التي طبخت أليفها لتشبع عشيقها، وهذا يعكس الجانب الغريب والمجنون للقصة. كما تظهر في القصة تفاصيل مفصلة عن حالة الكاتب، مما يجعل القارئ يشعر بالتشويق والإثارة.
من الواضح أن الكاتب يعاني من صعوبة في الكتابة، ويريد العثور على فكرة جديدة ليكتب عنها، ويوضح ذلك في القصة بشكل جيد. إلا أن الذهاب إلى المرآة والتفكير في فكرة قصة رمزية يؤدي إلى تغيير مفاجئ في المزاج وظهور هجمات صوتية تخترق رأس الكاتب، مما يعكس حالة الارتباك والتشوش التي يعاني منها.
عندما يحاول الكاتب الخروج من الغرفة، يقف السرير في طريقه وتنطفئ الأنوار، مما يعكس الأجواء الرعب التي تشعر بها الشخصية الرئيسية. كما يظهر في القصة أن الكاتب يستخدم الكتابة كمخرج لمشاعره، ولكنه يفشل في ذلك، وينتهي به المطاف بتدمير كل شيء من حوله.
إن القصة التي تحمل عنوان “البحث عن قصة” هي قصة غامضة ومحيرة، تعبر عن صعوبة البحث عن الإلهام والفكرة الجديدة في الكتابة، وعن محاولات الكاتب لتقبل نفسه وإيجاد طريقة للتعامل مع مشاعره ومشاكله الداخلية.
ومن خلال الأحداث المثيرة والأجواء الغامضة التي تتخلل القصة، يمكن للقارئ أن يشعر بالتوتر والقلق حول ما سيحدث للشخصية الرئيسية. ويعكس النهاية غير المتوقعة تلك الحالة من الفوضى والتشتت التي يعاني منها الكاتب، والذي يعاني من صعوبة في إيجاد فكرة جديدة للتعبير عن مشاعره وأفكاره.
في النهاية، يمكن القول أن “البحث عن قصة” هي قصة تستحق القراءة، حيث تعبر عن مشاعر الكاتب وصعوباته في العثور على فكرة جديدة للكتابة، وتحاول إيصال رسالة حول أهمية الإلهام والإبداع في الكتابة. ويمكن للقارئ الاستمتاع بالأحداث المشوقة والغامضة التي تتخلل القصة، والتي تجعله يعيش مع الشخصية الرئيسية ويشعر بما يشعرها.