تقاليد الزواج الزواج سنّة الحياة، ويحتفل كلّ زوجين بحفل زفافهم حسب عاداتهم وتقاليدهم في المجتمع الذي يعيشون فيه، ولكلّ دولة وبلد وحتى قرية عاداتها وتقاليدها الخاصّة التي تلتزم بها عند الزواج، والتي قد تكون غريبة أو مبالغاً بها عند الآخرين، ولكنّ أهلها يعتبرونها من الأمور المقدّسة التي لا بدّ منها عند الزواج، في مقالنا هذا سنتعرّف على طريقة الزواج في بلاد المغرب، وأغرب العادات والتقاليد عند إقامة حفل الزفاف. تقاليد الزواج في المغرب في المغرب يحتفل بالزواج كلّ أهالي المكان بعادات وتقاليد لا تزال إلى يومنا هذا، لتُعتبر أرثاً حضاريّاً مهمّاً، بالرغم من التطوّر الذي تشهده مجتمعاتنا إلّا أنّ الناس ما يزالون يحتفظون بحبّهم للعادات والتقاليد المجتمعيّة لا سيّما في طقوس الزواج، ففي المغرب يدوم الزواج لأربعة أيّام على التوالي، حيث إنّ اليوم الأوّل يكون ليوم الحنّاء؛ وهو لحناء العروس ويسمّى بحفل “النبيتة”، أمّا اليوم الثاني من الطقوس فيكون مخصّصاً للنساء ويسمّى يوم “الظهور”، واليوم الثالث يكون للرّجال والنساء كلّ في مكانه، ويسمّى يوم “حفل البوجة”، أمّا اليوم الرابع والأخير فيكون حفلاً نسائيّاً في منزل والد العريس ويكون خاصّاً للنساء فقط. طقوس أيّام الزواج اليوم الأول “حفل النبيتة”: في هذا اليوم تدعو العروس صديقاتها غير المتزوّجات لحمام خاصّ مغربيّ، ويذهبون في موكب خاصّ لمكان الحمام، ثمّ يذهبون إلى منزل أسرة العروس لعمل حفلة النبيتة، والذي يعني في التقاليد الأخرى “حفل توديع العزوبيّة”، وتحضر الحفل صديقات العروس وأهلها، وتنقش العروس الحناء على يدها في هذا اليوم. وتتولّى الماشطة تزيينها، أمّا ما ترتديه فإنّها ترتدي لباساً مغربيّاً أبيض اللون، ومنسدلٌ على رأسها غطاء شفّاف، وتغنَّى في هذا اليوم أغاني وداع العروس. اليوم الثاني “يوم الظهور”: في هذا اليوم ترتدي العروس لباساً تقليديّاً جديداً أيضاً، كما أنّ العريس يكون حاضراً في هذا الموكب، ويرتدي ما يسمّى بالسوسدي أو الفرجيّة الذي تقدمّه له العروس كهديّة، ويُعطّر بالمسك، كما ويُحنّى كالعروس، وتُقام الأغاني والوصلات الأندلسيّة في هذا اليوم، وتزغرد النساء، وتكبّر، وكذلك فإنّ أسرة العريس تقدّم للناس هدايا تذكاريّة حسب قدرتها الماديّة. اليوم الثالث “يوم البوجة”: الاحتفال في هذا اليوم يكون في مكانين مختلفين، المكان الأوّل لأسرة العريس، والثاني لأسرة العروس، ويحضر العرس كلّ الأقارب والأهل الذين يحضرون بدعوة خاصّة، وتُحضّر في هذا اليوم الولائم، وتُقدّم الحلويات، وفي ختام اليوم تقدّم فرق خاصّة موسيقى ووصلات جبليّة وفلكلوريّة أندلسيّة، وعند انتهاء المراسم فإنّ العروس تُحمل على “البوجة” وهو هودج خشبيّ مغطّى بأجمل الأقمشة والحلي، ويحمله شباب عائلتها، وحينها يقرأ والد العروس آية الكرسي على رأس ابنته، ثمّ يقرأ الجميع الفاتحة، وبعض آيات القرآن الكريم. ثمّ تقدّم العروس للعريس الحليب والتمر للترحيب به، والعريس يقدّم لها في المقابل مفتاحاً كرمز للخير والبركة. اليوم الرابع “يوم الصباح”: هذا اليوم يلي يوم الزواج، فإنّ أم العريس هي من تنظّم هذا الحفل تكريماً للزوجة، ويحضر الحفل النظّارون والنساء المدّاحات، وتتزين العروس بألبسة تقليديّة خفيفة، دون أن تغطّي وجهها كباقي الأيّام.