أضنتها أثقالُ الإهمالِ القابعةُ بين أضلاعهِ المقنَّعةُ بثيابِ الحملان ، تتكىءُ على موروثٍ مشبعٍ بأنفاسِ الجهلِ ونفاياتِ التقاليدِ والوساوسِ
أشباحُ الخرافاتِ الزاحفةُ مع حليبِ الأمهات تنهشُ كلَّ مقدَّراتِ الشبابِ
حطبُ الكسلِ المقتطعُ من السرو والصنوبرِالغافيان على روابي الجمالِ
أحرقَ كلَّ سنابل سهولها الخصيبة
دخانهُ الرماديُّ تسلَّلَ من مساماتِ جسدها البضِّ
الأماني المحطَّمةِ في سلالِ الخيباتِ تثورُ كجيشٍ عتيدٍ يرتدُّ على حاكمهِ الظَّالِمِ
تستلُّ سيوفَ العزيمةِ من غمدِ الأحزانِ ، تشعلُ فتيلَ الصبرِ
يساندها أصدقاءٌ من سلالةِ النبلاءِ في أقطارِ الأمس الدافئ
مولودُ جديدٌ من رحمِ الشَّمسِ تستقبلهُ الْحَيَاةُ بفرحٍ غامرٍ
مساراتٌ وتوازناتٌ جديدة تلوحُ في خرائطِ البلادِ ، تتفتحُ آفاقُ الورود
كأنَّ البحرَ رقَّ لحالها فمدَّ سلالمهُ إلى النجومِ
الغيومُ ترشفُ رغبةَ البحرِ تنهمرُ حبَّاً على الأوراق الصفراء في شجرةِ الأحلامِ
حسانُ الرُّمانِ تجمعُ أصدافَ الشطآنِ ولآلئ الخلجانِ
، تصوغها لحناً شذيَّاً للعصافيرِ والغدرانِ
——–
مرام عطية