عبد الله الهادي الصقر: في آخر رحلاتنا معه ، كنا على موعد نلتقي سويا بالقطار في طريقنا إلي مدينة بور سعيد الباسلة ،وكان يترك لمسات إنسانية جميلة لنا ، تراها في هذه الصور الأخيرة بمداعباته مع أصدقائه ، ليودع بها الحياة ويتركها لنا ذكرى ، تصاحب روحه حين تحوم على ندواتنا وأمسياتنا ، حتى نلقاه إن شاء رب العباد.
كانت أمسية أدبية ثقافية رائدة كرم فيها الشاعر محمد المغربي في حضور إبراهيم حامد نقيب فرع اتحاد كتاب الشرقية ومحافظات القناة وسيناء ، والقاص عبدالله مهدي نائب رئيس نقابة الفرع ، والشاعر عبدالله الهادي عضو مجلس الإدارة و مسؤول العلاقات الثقافية ، كانت أمسية رائعة ، كان في استقبالنا واستضافنا الشاعر السيد عبد الفتاح شاعر البحر ، كان عبدالله الهادي يودع الحياة بابتسامة ، ويذكر له التاريخ دوره البطولي في حرب أكتوبر ٧٣ ، وما لاقاه في الأسر.
لقد سخر عبدالله الهادي شعره لوطنه كرسالة وطنية سامية ، يؤرخ لفترات نضالية خاضها ضمن جنود مصر البواسل ، كان يقول ويصف كل صغيرة وكبيرة ، كان بفخر بجنديته وانتماءه للجيش المصري ، وتغزل في وطنه بعواطف الحب والانتماء والعتاب ، وكان دائم الحديث عن احترامه لقياداته.
رحل الشاعر عبدالله الهادي تاركا العديد من الدواوين لشعر العامية المصرية ، بروعة أحاسيسه ومشاعره وحبه لمصر.
رحم الله الأخ والصديق الحبيب عبدالله الهادي رحمة واسعة ، ونسأل الله العظيم أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته.
نبيل مصيلحي
١٨ من أبريل ٢٠٢٣ م