دموع النرجس ..!
توشحتْ بسوادِ اليأسِ إذ عبرتْ
فطالعتْ عزفيَ الموجوعَ فانفطرتْ
رمتْ على شجرِ الأيامِ ما حملتْ
من العذابِ فكم في جرحها سهرتْ
تأملتْ دمعَ لحني باكيا وأنا
مازلتُ أعزف حتى خلتُها سكرتْ
تعلَّق الوجهُ واحمَّرتْ خمائلُه
ودمعةٌ من جفونِ النرجسِ انحدرتْ
وكلما الوترُ المصلوبُ تحت عصا
قد أنَّ أنَّت بأحلامٍ قد انكسرتْ
كريشةٍ فوق خيلِ الريحِ في عبثٍ
بها الهمومُ فتشقى كلما خطرتْ
كأنما اللحنُ للحسناء أسئلتي
ثم الإجابةُ ويلٌ كلما نظرتْ
فزدتُ في سطوةِ الأنغامِ منفعلا
فهاجتْ الروحُ منها بالأسى انفجرتْ
كصرخةٍ لسفينٍ إذ تمدُّ يدا
نحو الضفافِ وفي أحضانِها انتحرتْ
قلبٌ تساقط من برجِ الهوى فهوى
فلم تمتْ أو بحبِ العمرِ قد ظفرتْ
مازلتُ عزفا أريحُ الحسنَ من وجعٍ
لعل عزفيَ تعويضٌ لما خسرتْ
إبراهيم حسان