لأسباب واهية لم أقرأ شعر محمود سامي البارودي وزير الحربيةفي عصر الخديوي إسماعيل
كانت له قصيدة مقررة علينا في الثانوية العامة وكنت أتعاطى ولا زلت الشعر بالمزاج القصيدة التي تعجبني أقرأها مرة ومرتين فإن حفظتها فذلك لأنها جميلة وشاعرها جيد وإن لم أحفظها فمرجع ذلك ركاكة القصيدة وضعف موهبة الشاعر
لكل دمع جرى من مقلة سبب
وكيف يملك دمع العين مكتئب
لم تعجبني القصيدة ولم أحفظها ولذلك قرأت شعرا لشعراء كثيرين جدا جدا إلا البارودي
الآن أعتذر لروح البارودي وسأبحث عنه وأقرأه لعلني كنت مخطئا يوم كنت شابا
أترككم مع بعض أببات له
بَادِر الْفُرْصَةَ وَاحْذَرْ فَوْتَهَا
فَبُلُوغُ الْعِزِّ في نَيْلِ الْفُرَصْ
وَاغْتَنِمْ عُمْرَكَ إِبَّانَ الصِّبَا
فَهْوَ إِنْ زَادَ مَعَ الشَّيْبِ نَقَصْ
إِنَّمَا الدُّنْيَا خَيَالٌ عَارِضٌ
قَلَّمَا يَبْقَى وَأَخْبَارٌ تُقَصْ
تَارَةً تَدْجُو وَطَوْراً تَنْجَلِي
عَادَةُ الظِّلِّ سَجَا ثُمَّ قَلَصْ
فَابْتَدِرْ مَسْعَاكَ وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ
بَادَرَ الصَّيْدَ مَعَ الْفَجْرِ قَنَصْ