بلوغ المرام في معرفة الشكل الاجتماعي للواحة بالدقة والتمام وما قيل في أصلل بدنات الواحة من كلام
البدنات وما يتعلق بأصول الأنساب في الواحات رؤية متواضعة نقية في أصول المسألة الواحاتية وما يتعلق بها من روافد معرفية أثرت في تكوين الهوية الوطنية في محافظة الوادي الجديد عاصمة الثقافة المصرية.
إن (الكسندر كراب)عالم الفلكلور الشهير هو الذي أقر أن علم الفلكلور علم تاريخي لأنه ينشد أن يلقي ضوءا على ماضي الإنسان وكذا أن مجال الثقافة الشعبية هو أن يعيد بناء التاريخ الروحي .
للإنسان.وكان لابد ونحن نبحث عن الهوية الأصلية للواحات المصرية في مجال الشكل الاجتماعي البدنة.ان نتحدث عن هذه البدنات واصولها حتى نبلغ المرام فعلا وغني عن البيان أن الواحات المصرية قد مرت عليها راقات من الثقافات والحضارات القديمة من الإنسان الأول والفراعنة والفرس والبطالمة والرومان والأخوة الأقباط الذين فروا بدينهم من اضطهاد الرومان.
فاستقبلهم أهالي الواحات بالمحبة والترحاب فشيدوا جبانة البجوات الشهيرة وبعدها دخل الإسلام إلي الواحات فاتفقت عروبة الأهالي مع تعاليم الدين الجديد ودخلوا فيه طواعية هذا ووفق رواية المعمر المرحوم محمد اسماعيل البري فقد استمرت بالواحات بعض البدنات من المسيحيين والرومان والذين دخلوا في الإسلام بإخلاص ومحبة وهذه البدنات هي أقدم البدنات.
وهم بدنة الجوية.وجدهم إسحاق مؤنس.بدنة الطوايهة وجدهم اسحق مؤنس.بدنة البهارمة وجدهم لحام.بدنة السندادية أقدم بدنات الواحات وجدهم رمبته وبدنة العزايزة وجدهم بكر السندادي وعائلة البدايرة وجدهم إسحق عتال وبدنة المحابسية وجدهم ورش وبدنة الحصاينة من ناحية باريس وجناج وبدنات العبديون والنعايمة والشرايرة وهي أقدم بدنات الواحات المصرية الأصيلة القديمة في بلادنا .
ثم بعد ذلك يذكر البدنات التي وردت إلي مدينة منمون واحة الخارجة وهي.بدنات الأدارسة.الركابية .الحرابوة.الضباشية . أولاد الشيخ.الوهابية .العساوية.الشكاروة.الجواهرة.
النجارين.الشعابنة.العوامر.الرضاونة.الصبشية.
العلاونة.التراكوة.الشواحي.
وفي العام 1958التقت الدكتورة أمينة الصاوي بالعمدة نجاتي عمدة الواحات (وسألت العمدة.كم بدنة بواحة الخارجة فقال ثمان بدنات اقدمها السندادية وتتكون من مئة وخمس وتسعين أسرة .
والركابية وهي من أكبر البدنات.والحرابوةوتتكون من مئة أسرة أما باقي البدنات وهي الركابية والخزايمة والنعايمة والحدايدة والهلايلة وقد وفدت حسب ترتيبها من الحجاز وليبيا والنوبة والصعيد المصري)انتهي كلامه رحمه الله و بعد فهذا جهد المقل في تعريف اصول البدنات الموجودة بالواحات المصرية وفق روايتي المعمر المرحوم محمد البري.والعمدة نجاتي رحمها الله وقد عاشت هذه البدنات على قلب رجل واحد في محبة وإخاء أثر في كل هذا العمران الذي كانت عليه بلادنا الطيبة.ان النظر في الماضي يدفعنا بقوة بدائية هائلة إلي المستقبل القريب المشرق الذي نحلم به لواحات الخير والعطا .
مصطفى معاذ
الوادي الجديد عاصمة الثقافة المصرية
2023/2/18