• أشرف على عبد اللطيف خليل ( أشرف البولاقي )
• مواليد 19 أغسطس 1968 قنا ـ مصر
• عضو اتحاد كُتَّاب مصر
• يعمل مديرا لقِسم الثقافة العامة بفرع ثقافة قنا
• نُشرت له قصائد وقراءات في عدد من الصحف والمجلات والدوريات المصرية والعربية
• يشارك في فعاليات الحركة الثقافية بحضوره العديد من المهرجانات والمؤتمرات الأدبية
• حاصل على عدد من جوائز الإبداع المصري في شعر الفصحى
له:
1- جسدي وأشياء تقلقني كثيراً (ديوان شعر فصحى) عن الهيئة المصرية للكتاب 2003
2- سلوى وِرد الغواية (ديوان شعر فصحى) عن الهيئة المصرية للكتاب 2003
3- واحدٌ يمشى بلا أسطورةٍ (ديوان شعر فصحى) عن الهيئة المصرية للكتاب 2008
4- أشكال وتجليات العدودة في صعيد مصر(دراسات شعبية) عن دار وعد للنشر والتوزيع 2011
5- رسائل ما قبل الآخرة (كتاب نثري) عن دار هيباتيا للنشر والتوزيع 2013
6- والتينِ والزيتونةِ الكبرى وهند (ديوان شعر فصحى) عن الهيئة المصرية للكتاب 2013
عنه:
– كتاب ” الفعل الإبداعي في قنا – أشرف البولاقي نموذجا ” بحوث ودراسات عن دار وعد للنشر والتوزيع 2012
عليه:
– مصر وأنا وثورة الفيس بوك (سلسلة مدونات مصرية)
– يثمِرُ تحت شبَّاكِ البنات (مختارات شعرية)
ـ نصوص من فن الموال الشعبي (ديوان في شعر العامية)
ـــــــــــــ للمراسلات والتواصل ــــــــــــــ
مصر – قنا – قصر ثقافة قنا .
هاتف : 01006237151 ــ 01129099789 ــ 01270161732
E-mail : albolaky68@yahoo.com
(1)
هِيَ الْفوضَى ..
تؤجِّلُ ثوْرَتي الكُبرَى على التاريخِ
فارْتَقِبوا إذا خرجَ الرواةُ
مُسلَّحين عليكمُ
وَخَرَجتُ مٌنزًعجًا ؛
أفكِّرُ كَيفَ أَلْحَقُ بالقِطَارِ؟
وَمَا الذي سيكونُ طَيَّ حقيبتِي؟
سافرتُ قَبْلاً بالهزائمِ ….، فاحْتَرَقْتُ
فهَلْ ستحتَمِلُ الحقيبةُ أنْ أُسَافرَ بالجراحِ؟
كثيرةٌ هَذِي الجِرَاحُ
وَوَاحِدٌ هَذَا الجَريِح
مَنَازلي،
جَزعي على هندٍ،
وشوقُ حبيبتي،
طَللٌ قديمٌ،
واحْتِضَارُ بَلاغةٍ،
وَأَسىً بقلبيَ؛
كَانَ يَحلُمُ ..
أَنْ يُريحَ ويستريح.
لعلَّني- أيضًا – سأقْرَأُ كيفَ
قادَ أبي مُظَاهَرةً قديمًا
” كان حُجْرٌ والمُغيرةُ رائعَيْنِ
وحيثُما كانت سيوفُ بني أُميةَ
كان قلْبُ المتعَبينَ مع الحُسيْنِ
يُحرِّضُ المُختَارُ شعبًا
والزُّبيْرِيونَ مَشغولونَ في مِصرٍ
يؤرِّقُهم سؤالٌ في المُخلِّصِ
كيف يُصْلَبُ مَرتيْنِ؟ “
تؤجِّلُ الفَوضَى خروجي،
والقِطَارُ يَجيءُ بعْدَ نَزيفِنا
وأَنَا امرؤٌ منذُ السقيفةِ
كُنْتُ أحلُمُ بالقِطَارِ
وَكنتُ أَنزِفُ ما تَبَقَّى مِن دَمِي
مُتَوَضِّئًا
بَيْنَا أُرَتِّبُ في الصَّبَاحِ حَقِيبَتي
قالتْ سَتَرحَلُ ؟
قلتُ أنتِ جَميلةٌ-
هاتِي قَميصًا غيرَ هذا،
واغسِلي فُرْشَاةَ أحزاني،
سأرحلُ :
كلُّ أُمسيةٍ هُنا شَرَكٌ
وكلُّ قَصيدةٍ حَتْفٌ
أخيرًا …. سَوْفَ أَرحَلُ
بَيْدَ أنَّ عَلَى فِرَاشِي شَهْقةً،
في سَقْفِ حُجرةِ نَوْمِنَا حَبْلٌ،
ورُوحٌ قَد تَدَلَّتْ
في هدوءٍ كُلُّ شيءٍ سَوْفَ يَمضِي
سَوْفَ تَحتفِلُ العَجَائِزُ بالغِنَاءِ العَبْقَرِيِّ
وَبَيْنَمَا يُنْشِدْنَ
سَوْفَ تَجِيئُكِ امْرَأةٌ
تَقولُ لكِ البَقَاءُ لجُرْحِه
لا تَنْظُرِي في عَيْنِهَا
وَتَذكَّرِي أنِّي طَبَعْتُ
عَلَى جَبينِكِ قُبْلةً في الأرْبَعِينَ
وَأنَّنِي يَوْمًا سألتُكِ عن بلادي.
(2)
لِمَاذَا يَهتِفُ الثوَّارُ باسْمِي
بَيْنَمَا دَميَ الذي أُهْرِيقَ
يَقطُرُ مِن خَنَاجِرِهم جَميعًا؟
يَقولُ مُوَاطِنٌ : ” تَحْيَا بلادي “
عِنْدَهَا يَتَرَدَّدُ القَنَّاصُ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنِ !
(أَنَا أفكِّرُ هَلْ يَعودُ لِطفلِهِ برَغِيفِ خُبزٍ؟)
هَلْ أَنَا أَمْ وَاحِدٌ غَيْرِي سَيُصبِحُ جُثةً؟
وَحْدِي بِلا ميدانَ
أَخرُجُ في مظاهرةٍ أمَامَ البَيْتِ
مُحْتَجًّا عَلَى هندٍ؛ تُحَرِّضُ أُمَّهَا ضِدِّي
وَتُعرِبُ كلَّ مُبتدأٍ – تأخَّرَ – فاعلاً ..!
أَوْ حِينَ تُنْشِدُني :
” تَمَامًا مثلَ أحْزَاني تَمَامًا “
ثُمَّ تَنْسَى أُمَّ مَحْمودٍ تَمَامًا
(وَيْحَ قَلْبِي …!)
بَيْنَمَا غَيْري هُنَاكَ
يَسِيرُ خَلْفَ مُظَاهَرَاتِ الغَاضِبينَ
يُحَدِّثُ الحَمْقَى
عِنِ الدسْتورِ يَبْدَأُ بالمُوَاطَنَةِ الجَمِيلةِ
كَانَ يَعرِفُ أنني سَأكونُ في بَيْتِي
إذَا انْطَلَقَ الرَّصَاصُ
أقولُ يَا هِندُ… الكتابَ
وَكُنْتُ أَعرِفُ أنَّهُ
سَيَكونُ في الميدانِ مُضطرِبًا
إذَا مَا أَنْشَدَ المُتظَاهِرونَ قَصيدتي..!
بَطَلٌ …. وَثَوْرَتُهُ سَتَنْجَحُ
حِينَ يُعلِنُ أنَّ سَيِّدَهُ تَنَحَّى
أَوْ إذَا التُقِطَتْ لَهُ صُوَرُ البُطولَةِ
قُرْبَ دَبَّابَاتٍ انْطَلَقَتْ
لتؤْنِسَ وِحْدِةَ المَوْتَى
سَيَزْعُمُ :
أَنَّ ضُبَّاطًا قَدِ احْتَضَنوه وَاعْتَذَروا،
وَجُنديًا توسَّلَ أنْ يُسامِحَهُ،
وَأنَّ رِجَالَ أمنِ الدولةِ ابتسَمُوا
أخيرًا
يَبْزُغُ التاريخُ مِن أُنشودةِ الفَوْضَى
أَنَا غَضَبٌ عَلَى التاريخِ والفَوْضَى
(3)
سَيَذْكُرُ أَنَّني – التاريخُ – نِمْتُ مُبَكِّرًا جِدًا
وَلَمْ أحلُمْ كَمَا حَلُمَ الرِّفَاقُ
بِيَاسَمِينَ وَبُرْتُقَالٍ
– هكذا سيقولُ –
رُبَّتَمَا يؤكِّدُ :
أَنَّنِي في جُمعَةِ الغَضَبِ
ارْتَكَبْتُ جَرِيمَةً
لمَّا صَحَوْتُ أَخَذْتُ دُشًا سَاخِنًا
-هَلْ كُنتُ مُنْتَشيًا؟-
وَمَاذَا لَوْ فَعَلْتُ؟
أَخَذْتُ دُشًا سَاخِنًا،
وَالْمَاءُ يَقطُرُ فَوْقَ رَأسِي
كَانَتِ الأفكَارُ عَاريَةً أمَامِي تَسْتَحِمُّ،
وَشَهْوَةٌ خَجلَى تَئِنُّ، وَتَشْتَكِي
عَارٍ وَعَاريَةٌ،
وَقُبْلِةُ عَاشِقَيْنِ تَوَحَّدا
بَيْنَ البُخارِ رَأيْتُ طَيْفَ حَبيبتي؛
فَخَرَجْتُ مُغتَسِلاً أُجَفِّفُ شَهْوَتي
هَلْ ثَمَّ إيقاعٌ بغيرِ ضرورةٍ؟
وَمَتَى سَتَعْتَرِفُ الحَقيقةُ بالمَجَازِ وَتَحْتَفي؟
أَنَا لَسْتُ أوَّلَ مَن تَوَضَّأَ حُزْنُهُ
بِعَبيرِ سَوْسَنةٍ وَجُرْحِ فَرَاشةٍ
لكِنّني وَحْدي إذَا شَجَرُ الكَلامِ أظَلَّني
أَمْضِي أقُصُّ عَلَى ابْنَتَيَّ هَزَائِمِي،
وَحِكَايةَ الإيقاعِ يَحملُ بالضرورةِ ثورةً
قَالَ الرّوَاةُ – مُسَلَّحينَ – مَتَى سَتُنْشِدُ ؟
كنتُ أنْتَظِرُ القِطَارَ عَلَى المَحَطةِ
وَالخَليلُ عَلَى رَصيفٍ آخَرٍ
قُدَّامَ عَيْنِي يَحتَفِي بمُسَافِرٍ وَمُودِّعينَ
إلى اللقاءِ… معَ السلامةِ
دَمْعَةٌ سَقَطَتْ.. لِيَدْهَسَها القِطَارُ
فَرَرْتُ مِن وَجَعي لأولِ مقعَدٍ
قَالَ المُحَصِّلُ أينَ تذهبُ؟
قُلتُ عِنْدَ حَبيبتي؛
ضَحِكتْ مُسَافِرةٌ،
وَرُوِّعَ آخَرٌ
قَالَ المُحَصِّلُ في أَسىً :
عَفوًا …
فإنكِ عاشقٌ،
وَقِطَارُنَا الثوْريُّ هَذَا
لا يَُقِلُّ العَاشِقِين …..!
اعداد
محمد عبد القوى حسن
mobd3o.com@gmail.com
يشرفنا زيارتكم واعجابكم بصفحتنا على الفيس اضغط هنا للاعجاب بصفحة مبدعو مصر