نص شعرى بالعامية لـ رسول الشعر المتفرد بالجمال ناصر دويدار، هذا هو الشعر الحقيقى الذى يلخص كل الشعر فى كل المراحل بما فيها من وجع اللحظة الشاردة ، بما فيها من ازدحام الصور الطازجة، بما فيها من تمرد الفكرة تلو الفكرة ، نص خارج عن حدود النصوص المستهلة ويؤرخ لمرحلة مختلفة عن كل المراحل .
لا يستطيع ان يأتى بها غير هذا الفارس الشعرى المتمرد على كل الوان واصناف القصيد، عندما يطلق لفرص روحة العنان ، فتجوب السحاب ؟، وترتع فى الافاق بعيدا عن عالم البشر المزدحم بالنميمة والخرس ، فنظلم النص لو قلنا عليه اكثر من رائع ، فلتبحثوا معى عن مسمى جديد من قاموس الاندهاش كى نطلقه على نص الرسول النبى ناصر دويدار .
مستنى أخلص من رص ريش جناحاتى
وأفضى لكم
ورايا قصايدجديده بلمها من وشوش
مليانه بؤس
ببدرها ف قلبي
تطلع غزل البنات
وضحكات سعاده
ووطن لنسل آدم التعساء
شجر على قد عصافير الحياه
كون يتسع للأرامل
(ملحوظه خارج سياق النص)
الأرمله مش اللي مات جوزها
الأرمله اللي مات فيها الحنين
ورغبة البحث عن حبيبها الغرقان
وقسوة قلبها اللي كان مزرعة طيور
الأرمله اللي مات فيها نعومه العدل الحرير
وصحى الأنتقام من كل شئ حى
مش محتاج أأكد علي حاجات بتخص تركيبتى
مؤمن إيمان غويط بتصاريف ربنا معايا
لكن ماعنديش ذرة إيمان ف مخاليقه
بكره الإنسان
وبحب كلب جارتى
والفيران اللي بتطلع علي المواسير
تدور علي رزقها
العرس في نطة الشارع بسرعه البرق
(هى كمان بتخاف من الإنسان)
من مده ملازم الفراش
ببعت خيالي يصلي الفجر في الجامع
ويطمن علي بنت حبتها ف شبابي
مش بحسس حد بغيابي
بيستغربونى اللي بيشوفوا الخيال
الخيال أرق من صاحبه
عنده هشاشه روح
رجله وجعاه
بيتعكز علي كتف متغطى قطيفه ف البرد
بيقعد مع أشباح علي القهوه
ف ركن ف النادى
مستنى يجمع ف الربيع التوت
ويرجع لكم صيف حاد
عنيف
يشبه نزيف من طلقه علي بعد متر
بشبه أبويا آخر سنينه ف الحياه
نضارته
البالطو
مفاتيحه اللي كان دايما بينساها
ويحطها الملايكه ف جيوبه وبخرجوا من سكات
أمى بتشبه الملابكه كانت تشوفهم
وتضحك في سرها
وتقوم تعمل لنا الشاى بالحليب
(كل اللي بيشبهوا بعض
مابيتكلموش مع بعض في حضرة الانسان
مابيسألوش علي بعض
مابيبانوش
بيعيشوا ف بعض
مابينتهوش)
أمى ماتت ولسه وشها
حاضر منور مبتهج مبهج
وسط ضلمه الوشوش
مستني أخلص من ترتيب خطة الحرب
وتسليح عساكرى
وعمل جناين للأسرى
ومدافن لجنود العدو تليق بمحاربين
بيحاربوا جينيرال
سيد
مستنى اعمل شبابيك في ساحه المعركه
لحبيبات الجنود
بعدها حفوق لكم
وأصنع بياده جديده
للحشرات
وأخلص الكون البديع
من البنى آدمين الأموات .
اعتقد ان قراءة واحدة للنص لاتكفى بكل صدق فالنص مزدحم بالصور البكر والاجمل من كل ذلك انها صور جديدة طازجة كأنها من حليب الامنيات او من كوثر الجنات ، انه نبى الشعر عندما يهبط الى الارض كى يوزع هداياه على محبى الشعر كى يهيمون ويتألقون فى حضرة الذكر الصوفية فى ابعد مكان بالكون بعيدا عن البشر بين السحاب ورخات المطر المستحية وبين اغاريد عصافير الكناريا ” الزغابا” الذين يغنون اغنياتهم الممزوجة بطرح الرمان ومانجو البرتقان .
ناصر دويدار
صفحة الشاعر على الفيس بوك من هنـــا
قد يهمك أيضا
دويدار وعبد القوى بنادى المصرى القاهرى وسهره على شرف العبقريه